يحاول نائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت خلال جولته الحالية في اوروبا، دفع صربيا الى قبول كل شروط حلف شمال الاطلسي لوقف الضربات الجوية على يوغوسلافيا، خصوصاً في ما يتعلق بتركيبة قوة الحماية الدولية التي يسعى الحلف الى نشرها في كوسوفو. وشدد الاطلسي على وجوب اشتراكه بشكل اساسي في تكوين قوة الحماية التي يسعى الى نشرها في كوسوفو. ولا يرفض الحلف مبدأ مشاركة قوات عسكرية روسية واوكرانية في هذا المجهود. لكن لم يتم الاتفاق بعد مع روسيا في هذا الشأن. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن اول من امس انه لم يحدث اي تغيير كبير في الموقف الروسي نتيجة محادثات نائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت في موسكو. واضاف ان الولاياتالمتحدة تحاول بالتعاون مع روسيا، ايجاد حلول ديبلوماسية من اجل ضمان تطبيق اهداف الاطلسي. الا انه اكد ان الحملة الجوية للحلف ستستمر في تدمير الآلة العسكرية الصربية الى حين التوصل الى اتفاق سياسي. واكد روبن بحزم ان الحلف لن يتنازل عن شروطه وان الدور الروسي هو للمساعدة. واعلن ان روسيا لم تتقدم بعد للعب هذا الدور. ورأى ان لروسيا رأيها الخاص حول الوضع الحالي في يوغوسلافيا. وتبقى العقبة الاساسية هي تكوين القوة الدولية المزمع ارسالها الى كوسوفو بعد خروج قسم او غالبية القوات الصربية من المنطقة. غير ان روبن رأى ان الاطلسي على استعداد لايقاف ضرباته الجوية مؤقتاً في حال قبلت بلغراد شروطه وبدأت سحب قواتها من الاقليم. وقال ان الحلف يصر على انسحاب كل القوات الصربية من الاقليم ويرفض الابقاء على خمسة آلاف عنصر صربي بين جندي وشرطي، حسبما نص عليه اتفاق رامبوييه. لذا اكد روبن ان الاطلسي لن يقبل الاقتراح الصربي في الابقاء على عشرة آلاف من الجنود ورجال الشرطة الصرب في كوسوفو، كما كان عددهم في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وفي غضون ذلك، وصل الى شمال مقدونيا امس 1800 جندي تابعين لحلف شمال الأطلسي ليصل عدد هذه القوات الى 14 ألفاً و800 عسكري. ويتوقع وصول اكثر من 10 آلاف جندي آخر من بريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا وايطاليا الى مقدونيا قريباً