توقعت مصادر اردنية مطلعة ان يستقبل العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين مرشح حزب العمل لانتخابات الرئاسة في اسرائيل ايهود باراك الاحد المقبل. وكان الملك عبدالله استقبل مرشح حزب الوسط اسحق موردخاي الاحد الماضي للمرة الاولى منذ بدء الحملة الانتخابية الاسرائيلية. وأثار استقبال موردخاي الذي لم يحضره ممثل عن الحكومة الاردنية ولم تغطه وسائل الاعلام الاردنية انتقادات اليمين الاسرائيلي باعتباره محاولة للتأثير على مجريات الانتخابات الاسرائيلية. لكن مصادر رسمية اردنية نفت وجود "رغبة في التدخل في الانتخابات التي تخص الناخب الاسرائيلي"، مؤكدة موقف الاردن الثابت في "دعم عملية السلام وانعقادها". واوضحت المصادر ان الاردن سبق واستقبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل اكثر من شهر. وكان موردخاي طرح على الملك عبدالله عقد مؤتمر سلام دولي عقب الانتخابات الاسرائيلية، فيما وعد الملك عبدالله بزيارة اسرائيل عقب الانتخابات. كما تحدث معه مفصلاً في شأن عملية السلام على المسار السوري وضرورة تنشيطه. الى ذلك، استبعدت مصادر اردنية مطلعة استقبال الملك عبدالله رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال الحملة الانتخابية الاسرائيلية. يذكر ان الاوساط الاسرائيلية اعتبرت ان استقبال الاردن لنتانياهو خلال الانتخابات الاسرائيلية عام 1996 اسهم في فوزه على شمعون بيريز. واعتبرت اوساط ديبلوماسية غربية في عمان استقبال الملك عبدالله مرشح حزب الوسط وتوقع استقباله مرشح حزب العمل "رسالة واضحة للناخب الاسرائيلي"، لافتة الى "الحضور الكبير الذي حظي به الملك حسين في الشارع الاسرائيلي". وزادت هذه الاوساط: "لم يجتمع الخصوم الاسرائيليون الا في جنازة الملك حسين"، موضحة ان ما تركه الملك حسين "إرث بإمكان نجله الملك عبدالله الافادة منه".