الخرطوم ، نيروبي - "الحياة"، رويترز - اعلنت الحكومة السودانية انها مددت وقفاً جزئياً للنار في ولاية بحر الغزال التي تعاني المجاعة، مكررة دعوتها الى وقف شامل للنار في كل انحاء الجنوب. واوضحت وزارة الخارجية في بيان ان وقف النار الجزئي الذي انتهت مدته في 15 نيسان ابريل ومدده "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق من جانب واحد لمدة ثلاثة اشهر، سيبقى ساري المفعول الى ان يتم عقد محادثات السلام في نيروبي. وكان مقرراً ان تجرى هذه المحادثات في 20 نيسان في نيروبي لكنها أرجئت تلبية لطلب من الخرطوم. واشار البيان الى ان قرار تمديد وقف النار الجزئي اتخذ "لتسهيل الجهود الانسانية" في منطقة بحر الغزال. من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مراقبين للنزاع في جنوب السودان في نيروبي أمس ان متمردي حركة قرنق يزعمون تحقيق انتصارات صغيرة في صراعهم ضد حكومة الخرطوم، الا ان تقدمهم العسكري تباطأ كثيراً عما كانت عليه الحال في مثل هذا الوقت من الاعوام السابقة". ويفاخر "الجيش الشعبي" بنجاح أحرزه أخيراً في معارك قرب الحدود الاثيوبية، لكنه لم يحقق تقدماً يذكر نحو هدفه الرئيسي، وهو مدينة جوبا عاصمة الجنوب. وقال محلل اجنبي يراقب النزاع منذ سنوات إن "الجيش الشعبي ليس في وضع يمكنه من شن حرب ضد الحكومة. والحكومة لا يمكنها القضاء عليه". ويقول المتمردون انهم نجحوا في فك حصار ضربته القوات الحكومية لاربعة اشهر حول قواتهم في اولو في ولاية النيل الازرق الجنوبية في شرق البلاد. وصرح مالك عقار الذي قاد قوات قرنق في المنطقة إن قواته دمرت سبع حاميات للجيش السوداني وقتلت مئات من عناصره في انتصار يتيح للمتمردين ضرب حقل نفطي في المنطقة. الا ان هجوم اولو ونجاح المتمردين في قطع الطريق السريع من الخرطوم الي بورتسودان اربع مرات أخيرا يتعارض من البطء في التقدم نحو هدف المتمردين الاساسي في جوبا. ورد الرجل الثاني في "الجيش الشعبي" سيلفا كير فشل حركته التي تنشط منذ 1983 في الوصول الى جوبا الى "مشاكل تنظيمية". واضاف إن "الجيش الشعبي لم يكن قادراً على طرد الحكومة من جنوب السودان. المناطق التي حررناها كثيرة وكنا نقاتل على جبهات عدة. ولم يكن في استطاعتنا الاستيلاء على الجنوب في ذلك الوقت. نحن لا نزال نحارب عدواً صعب المراس".