من المتوقع أن يصل إلى أسمرا اليوم السفير محمد سنحون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في إطار جولة جديدة من المساعي الديبلوماسية لانهاء الحرب الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. واستهل سحنون جزائري مهمته الجديدة بلقاء رئيس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري في باريس. وكانت المنظمة الافريقية اقترحت "إطار عمل" لإنهاء الأزمة بين البلدين ووافقت عليه اريتريا في نهاية شباط فبراير الماضي بعد تحفظ. كما سبق لاثيوبيا أن وافقت عليه. ويعتقد مراقبون لشؤون المنطقة ان سحنون سيعمل على دعم "إطار العمل" الافريقي وذلك بتقريب وجهات النظر في القضايا مثار الاختلاف بين الطرفين، بينما يرى بعض المصادر الديبلوماسية المهتمة بالنزاع ان مهمة سحنون ستكون صعبة في ضوء التفسيرات الجديدة التي أدخلتها اثيوبيا على الاقتراح الافريقي وأهمها انسحاب اريتريا من كل الأراضي في الجبهات الثلاث الحدودية على امتداد ألف كيلومتر، وتعويض اثيوبيا مادياً على ما تضررت منه من جراء الحرب. وفي أسمرا رحب حامد حمد، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الاريترية، بزيارة سحنون وتعهد بأن تبذل بلاده قصارى جهدها لانجاح مهمته. واعتبر ان موافقة اثيوبيا على اقتراح الوساطة الافريقي تم لأسباب تكتيكية "الأمر الذي يمكن أن يصعّب من مهمة مبعوث الأمين العام"، متهماً أديس ابابا بالسعي إلى إفشال مهمة الموفد الدولي. يذكر أن هذه الجولة هي الثانية لسحنون، إذ تزامنت جولته الأولى مع بدء المرحلة الثانية من الحرب، ومنيت بفشل ذريع. يذكر أيضاً ان سحنون سيغادر أسمرا إلى أديس ابابا لاستكمال مهمته بلقاء المسؤولين الاثيوبيين والأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم. إلى ذلك، علم من مصادر ديبلوماسية مطلعة ان بليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو، سيزور أسمرا نهاية الشهر الجاري.