بقيت قضية معاودة إسرائيل إحتلال بلدة أرنون الجنوبية، في واجهة الإهتمام اللبناني، في وقت أكد رئيس الحكومة سليم الحص رفض زج الجيش اللبناني في مواجهة مع إسرائيل في أرنون، وانعقدت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل للبحث في شكاوى عدة بينها احتلال أرنون. نفى رئيس الحكومة اللبنانية وزير الخارجية الدكتور سليم الحص "أن يكون لبنان تبلغ من الولاياتالمتحدة الأميركية رفض إسرائيل الإنسحاب من بلدة أرنون". وقال "ان لجنة المراقبة تجتمع لتدرس شكوى لبنان على إسرائيل". وعما يحكى عن تخلف لبنان عن اتخاذ ضغوط أمنية معينة في أرنون، أكد الحص "اننا نرفض زج الجيش اللبناني في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي في أرنون، كما كانت تحاول إسرائيل أن يكون، لأن ذلك يعرّضه لاحتمالات خطرة نحن في غنى عنها". وأضاف "كان هناك وجود لقوى الأمن الداخلي في أرنون وكنا على استعداد لتعزيزه لو اقتضى الأمر ذلك". وبحث الحص مع نواب زاروه في وضع أرنون، وقال النائب علي الخليل "ان لبنان ينتظر نتائج اجتماع لجنة المراقبة لكي يبني على الشيء مقتضاه". وقال النائب السيد عمار الموسوي "حزب الله" "ان البحث تطرق الى قضية أرنون والموقف الأميركي الذي يلقي بالتبعية على لبنان في هذا المجال". وأكد "ان لبنان لن يكون في حال من الأحوال حارساً للأمن الصهيوني، ويرفض مجدداً منطق الترتيبات الأمنية بالمطلق ويطالب بالإنسحاب الكامل من دون قيد أو شرط". ورأى النائب جميل شماس "ان احتلال أرنون سيشجّع الشباب على الإنخراط في صفوف المقاومة لأنه يظهر ان إسرائيل لا تفهم إلا لغة السلاح". واستنكر النائب إيلي حبيقة في شدة "الإعتداء الأثيم على أرنون الذي يأتي في سياق ما حذّرنا ونحذّر منه دائماً من انعكاسات خطيرة وسلبية للسياسات التي ينتهجها قادة العدو ضد لبنان وأهله الصامدين في الجنوب والبقاع الغربي". وقال "اننا إذ نقدّر تحرك المسؤولين في الداخل وعلى أعلى المستويات لتطويق ما يحصل. ندعو الى رفع درجات الوعي واليقظة والوقوف متضامنين متكاتفين مع الشقيقة سورية لمواجهة كل أنواع هذه المؤامرات والقضاء عليها". لجنة المراقبة وفي الناقورة، اجتمعت لجنة المراقبة في مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية للبحث في ثلاث شكاوى لبنانية تتعلق باحتلال أرنون وإصابة مصوّر تلفزيوني برصاص القوات الإسرائيلية وجرح مواطن وتضرر ممتلكات في بلدة عربصاليم من جراء القصف الإسرائيلي. ويشهد الإجتماع نقاشات حادة خصوصاً أن الموقف الأميركي كان حمّل لبنان مسؤولية عدم تحييد المنطقة القريبة من أرنون عن عمليات المقاومة. واعتبر الموقف الإسرائيلي أن أرنون تقع داخل "الشريط الحدودي" المحتل. وفي هذا الإطار، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفيغدور كهلاني ان "على الجيش الإسرائيلي الإنسحاب من أرنون بدلاً من إحكام قبضته عليها". وأضاف انه لا يظن "ان "حزب الله" كان يخزن العبوات في البلدة"، معتبراً "ان أرنون "لم تكن يوماً" ضمن الشريط المحتل. وقالت مصادر أمنية ان ثلاث شاحنات إسرائيلية أفرغت حمولتها ليل أول من أمس من الترابة والحصى والحجارة في بركة أرنون من دون معرفة الأسباب. وذكر وافدون من أرنون "ان قوات الإحتلال صبّت إسمنتاً في محيط الموقع المستحدث في البلدة وأرغمت المواطن منير ناصر علوية وأفراد عائلته على ترك منزلهم في أرنون لتحويله مركزاً عسكرياً". وغادرت العائلة البلدة سيراً متوجهة الى مدينة النبطية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباحاً وادي حبوش ومجرى نهر الزهراني بعد قصف ليلي طاول اطراف يحمر ومزرعة الحمرا. ونفّذ طلاب مدرسة عربصاليم وأهالي البلدة اعتصاماً أمس استنكاراً للقصف الإسرائيلي الذي تعرضت له اول من امس.