زوّدت موسكو حكومة بلغراد معلومات واسعة عن جيش تحرير كوسوفو وتحركات قوات حلف شمال الاطلسي في منطقة البلقان. جاء ذلك في وقت حذرت واشنطن جيش تحرير كوسوفو من شنّ اي هجمات جديدة على القوات الصربية بذريعة "ان ذلك يعطي المبررات للسلطات الصربية بمواصلة العنف في الاقليم". وافاد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن ان معلومات متوفرة تشير الى ان جيش تحرير كوسوفو يسعى الى توسيع المعارك لزيادة الوضع تدهوراً. لكنه قال ان "هذه العمليات ستكون حجة لقيام الرئيس ميلوشيفيتش بقتل الابرياء الألبان ورفض التجاوب مع المطالب الموجهة اليه بسحب قواته والبدء بحوار مع ألبان كوسوفو". من جانبه اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا ان الحلف سيعمل على ايجاد تسوية سلمية للأزمة في كوسوفو وبالتعاون مع روسيا، والطلب من الرئيس ميلوشيفيتش تنفيذ التزاماته خلال زيارته الاخيرة لموسكو وذلك "في الوقت الذي يواصل الحلف استعداداته للاسراع في التدخل عسكرياً اذا ما دعت الضرورة الى ذلك في حال عدم التوصل الى حل سياسي يتفق مع مقررات مجموعة الاتصال الدولية". ونقلت صحيفة "ناشابوربا" المستقلة الصادرة في بلغراد امس الجمعة عن مصادر في موسكو ان "وزارة الدفاع الروسية زوّدت الجانب اليوغوسلافي معلومات مفصلة حول جيش تحرير كوسوفو وتحركات قوات حلف شمال الاطلسي في المنطقة". واشارت الصحيفة الى ان هذه المعلومات تضمنت "مواقع وتشكيلات واسلحة جيش تحرير كوسوفو ونشاطات حلف شمال الاطلسي وخطط عملياته العسكرية المحتملة في الاقليم". واوضحت "ناشابوربا" ان كبار العسكريين الروس يتعاطفون مع بلغراد "ويتوقع ان تقوم موسكو بتزويد القوات اليوغوسلافية المواد التي تحتاجها التقنية العسكرية اليوغوسلافية". وذكرت وسائل الاعلام في تيرانا ان القوات الصربية قصفت قرية "زلاريكا" في بلدية جاكوفيتسا بالمدفعية والدبابات "ما ادى الى تدمير واحراق غالبية منازلها وتشريد سكانها". واشارت هذه الوسائل الى ان العنف الصربي في كوسوفو ادى الى مقتل اكثر من 300 الباني خلال العام الجاري اضافة الى ما لا يقل عن 90 الف نازح عن دياره اكثر من نصفهم انتقل الى الدول المجاورة.