حصلت "الحياة" على تفاصيل في شأن حصول "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي تضم جماعة "الجهاد" بقيادة أيمن الظواهري وتنظيم "القاعدة" الذي يقوده اسامة بن لادن، على اسلحة بيولوجية وكيماوية. وكشف اصولي بارز مقيم خارج مصر أن تلك الاسلحة اشتريت من دول في اوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق خلال السنتين الاخيرتين. وقال الاصولي، الذي رفض ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "الحياة" في القاهرة امس، إن خططاً وضعت لتوزيع كميات من تلك الاسلحة على عناصر تابعة ل"الجبهة" في دول عدة لاستخدامها عند الضرورة ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال فشل تنفيذ عمليات ضد تلك الاهداف باستخدام المتفجرات والاسلحة التقليدية. وكان القيادي البارز في "الجهاد" أحمد سلامة مبروك أدلى بتصريح اثناء جلسة المحكمة العسكرية العليا التي اصدرت الاحكام في قضية "العائدون من ألبانيا"، نشرته "الحياة" أمس، ذكر فيه أن الجبهة حصلت على اسلحة بيولوجية وكيماوية وأن جهاز كومبيوتر ضبط معه في شهر ايلول سبتمبر الماضي، اثناء وجوده في اذريبجان، سجل عليه مخططاً لتنفيذ مئة عملية ضد اهداف اميركية واسرائيلية في انحاء متفرقة من العالم. وقال إن عناصر من الاستخبارات الاميركية فحصت الجهاز في اذريبجان قبل أن يسلموه الى السلطات المصرية. ورفض ديبلوماسي يعمل في السفارة الاميركية في القاهرة التعليق على الخبر. وكانت السفارة اصدرت يوم 17 آذار مارس الماضي، تقريراً أفاد أن الادارة الاميركية "تنوي اتخاذ اجراءات احتياطية لمواجهة خطر وقوع هجوم ارهابي محتمل بأسلحة كيماوية أو بيولوجية على اهداف اميركية في اماكن مختلفة وبالاخص على السفارات". وحذر التقرير من أن "اعداء اميركا قد يلجأون إلى تلك الطريقة بدلاً من الهجمات العسكرية التقليدية"، موضحاً أن الادارة خصصت 11 مليون دولار في السنة المالية الجارية لانظمة الرد الطبي على مثل هذه الهجمات في المدن الاميركية الكبرى ومبالغ اخرى لتوفير معدات دفاعية واتصالات للاستخدام في تلك الحالات.