وجهت جماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري الذي يعيش في افغانستان تهديدا جديدا الى الولاياتالمتحدة. وتعهدت بأن تقاتل الاميركيين "قتالا شديداً ممتداً في معركة طويلة". واصدرت الجماعة بياناً أمس حصلت "الحياة" على نسخة عنه ورد ضمن نشرة تصدرها خارج مصر تحمل اسم "كلمة حق". ويعد هذا البيان الأول منذ البيان الشهير الذي اصدرته الجماعة يوم 7 آب اغسطس الماضي وهددت فيه الاميركيين بأن عملا ضدهم سينفذ في غضون أيام رداً على مزاعم عن تورط الاستخبارات الاميركية في القبض على عناصر تنتمي الى "الجماعة" في البانيا وتسليمهم الى مصر. واعطى تفجر سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام، بعد البيان بأيام، انطباعاً بأن التنظيم شارك في العمليتين، لكن ذلك غير ثابت. كما يمكن اعتبار البيان الرد الأول من التنظيم على اعلان الادعاء الاميركي اعتبار الظواهري متواطئاً في تفجير السفارتين وضم اسمه الى لائحة الاتهام في القضية. ووصف البيان اميركا بأنها "العدو الاكبر الذي يسعى لاستئصال شأفة الاسلام". وقال: "علينا ان نظهر قوة الامة المسلمة في ردع المعتدين عليها وعلى رأسهم اميركا واسرائيل. وأمتنا المسلمة في ايديها اسلحة عديدة لمقاومة اميركا واسرائيل وعملائهما". واضاف: "من هذه الاسلحة التدريب على السلاح وباب التدريب مفتوح .. وليعتبر كل مسلم نفسه طليعة للمجاهدين في كل مكان يرصد تحركات الاميركان واليهود وعملائهما ويتبعها ويرسل بها الى المجاهدين". والمعروف ان جماعة "الجهاد" وقعت في شباط فبراير الماضي فتوى لپ"الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين"، توجب على المسلمين قتل الاميركيين ونهب أموالهم. واعتبر البيان الجديد لپ"الجهاد" ان المقاطعة الاقتصادية "من أخطر الاسلحة في يد الامة الاسلامية" . وقال: "على كل مسلم الا يشتري أي سلعة اميركية مهما كانت المغريات ولا يتعامل مع اي شركة اميركية ولا يسافر على أي خطوط اميركية ولا يتعامل مع اي بنك اميركي ولا يتداخل معهم في شراء أو بيع أو تأجير أو وساطة أو شراكة. وعلينا ايضا مقاطعة عملاء اميركا وعدم التعاون معهم والزواج منهم أو تزويجهم وقطع علاقات المودة معهم ومن هؤلاء العاملون في السفارات الاميركية وعملاء الاستخبارات الاميركية ..". وأضاف عن على المسلمين "الا ينضموا الى الجيش الاميركي". وأضاف: "لتعلم امتنا المسلمة ان اميركا وان تظاهرت بعدم الاتعاظ بما نالته من ضربات على ايدي المجاهدين فإنها بشهادة الاميركان في غاية الخوف والعجز عن ايقاف المجاهدين. وان الاميركان على يقين من ان شباب الاسلام يتسابق الى الموت في سبيل الله طلبا للشهادة في جهاد الاميركان واليهود وعملائهما". واختتم البيان مهددا: "ليعلم الاميركان أننا عقدنا العزم على ان نقاتلهم قتالا شديدا ممتدا في معركة طويلة تسلم الاجيال فيها الامانة لمن بعدها .. فإذا تناثرت اشلاء الاميركان وحملت الطائرات اليهم توابيت تضم خليطا من فتات مجرميهم المحترق فلا يلومون إلا انفسهم". وقال ان على الاميركيين ان "يعدوا أنفسهم لحرب طويلة طاحنة".