تزايد التوتر في منطقة معبر مورينا الحدودي الذي يربط حركة التنقل بين اقليم كوسوفو والبانيا واستخدمه أكثر من 300 ألف الباني في النزوح عن الاقليم. وجاء ذلك بعدما انقطعت السبل بآلاف النازحين الذين كانوا في طريقهم لمغادرة الاقليم، ما جعلهم يتجمعون في المنطقة الحدودية نتيجة قطع يوغوسلافيا علاقاتها الديبلوماسية مع البانيا واغلاق الحدود بين البلدين. واعتبر وزير الخارجية اليوغوسلافي جيفادين يوفانوفيتش ان ما أقدمت عليه حكومته ضروري "بسبب الأعمال العدائية التي ارتكبتها الحكومة الالبانية عندما جعلت مناطق بلادها الشمالية مسرحاً لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية الى كوسوفو ووضعت أراضيها تحت تصرف الحلف الأطلسي الذي يشن حرباً ضد يوغوسلافيا". لكن اذاعة تيرانا وصفت الاجراء اليوغوسلافي بأنه "من أجل ابقاء آلاف النازحين الألبان في المنطقة واستخدامهم دروعاً بشرية للقوات الصربية". وأوضحت الاذاعة ان هؤلاء النازحين "أصبحوا داخل طوق صربي وحشي فهم لا يستطيعون العبور الى البانيا وليس في مقدورهم العودة الى ديارهم". وذكر تلفزيون سكوبيا في اتصال مع مراسله في الشطر الالباني من الحدود مع كوسوفو ان حرس الحدود الالبان حذروا الصحافيين من محاولة الاقتراب من نقطة مورينا "لوجود تجمعات كبيرة للقوات الصربية التي دأبت على اطلاق النار على أي تحرك في المنطقة الحدودية". وفي الوقت ذاته كان عدد النازحين الالبان الذين عبروا الى مقدونيا أمس، قليلاً جداً ولم يتعد 300 شخص وذلك لأن السلطات المقدونية سمحت بالعبور فقط للأشخاص الذين يغادرون الى دول أخرى من دون أي اقامة في مخيمات اللاجئين في مقدونيا. ومن جهة أخرى، واصلت الحكومة المقدونية الاعلان عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة هربها الألبان الى مقدونيا "بهدف استخدامها في مقدونيا وكوسوفو". وأعلن وزير الداخلية المقدوني بافلي ترايانوف أمس ان أجهزة الأمن المقدونية ضبطت للمرة الثالثة خلال أربعة أيام أسلحة جديدة. وأشار الوزير الى "توفر معلومات تؤكد ان جهات البانية أعدت مخططاً لزعزعة الأمن والاستقرار في مقدونيا".