أرجأ رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي للمرة الثالثة زيارة لليبيا كانت مقررة امس، وقال مصدر في حزب الامة ل"الحياة" إن الإرجاء هذه المرة سيكون ليوم او اثنين فقط للبحث عن طريقة يمكن الوصول بها الى طرابلس عبر تونس او غيرها. وكان مقرراً أن يستقل المهدي الطائرة المصرية التي كان مقررا أن تقلع مساء امس الى طرابلس لتدشين الخط الجوي بين البلدين. وعزا المصدر عدم استخدام المهدي الرحلة بقوله إن "الرحلة المصرية لها مناسبة خاصة وتقل وفداً رسمياً مصرياً". لكن مصادر سودانية أخرى اعتبرت ان إرجاء الزيارة مرتبط بالتنسيق مع رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" زعيم الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني للاتفاق على موعد جديد يمكنهما من زيارة ليبيا معاً لعقد محادثات مع المسؤولين الليبيين للبحث في المشكلة السودانية في ضوء المحادثات التي اجراها الزعيم الليبي معمر القذافي منذ ايام مع الرئيس السوداني عمر البشير، ونجاح القذافي في عقد لقاء برعايته بين الرئيسين السوداني والارتيري أساياس افورقي. ويشكل التقارب السوداني- الارتيري والاتفاق على عقد لقاء لوزيري خارجية البلدين بحضور وزيري خارجية ليبيا وقطر تهديداً لنشاط المعارضة التي تحظى بدعم سياسي ومعنوي ارتيري في مواجهة الخرطوم. في غضون ذلك أرجأت اللجنة الرباعية لحزبي الاتحادي والامة اصدار البيان المشترك الذي يعكس مواقف البلدين بخصوص المواضيع الخلافية وهي شكل الرئاسة ودورية رئاسة التجمع انتظاراً لعودة الميرغني من زيارته الحالية الى إحدى الدول الخليجية التي توجه اليها يوم الخميس الماضي.