اعلن مسؤول روسي ان بلاده مستعدة للمساهمة في قوات عسكرية تحت علم الأممالمتحدة ترسل الى كوسوفو. وأكد وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر على أهمية ضم روسيا الى خطة سلام مشتركة مع الأطلسي. وفيما كرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير موقف الحلف الأطلسي الرافض ارسال قوات برية الى كوسوفو، كشفت صحيفة "ليبراسيون" ان فرنسا حصلت على حق معارضة اختيار أهداف القصف في يوغوسلافيا، أصبح لديها حق الاعتراض على ضرب أي هدف لا تجد فيه ما يخدم استراتيجية الحلف العسكرية أو السياسية. نسب الى دبيلوماسي روسي في بون قوله أمس أن روسيا مستعدة للاشتراك في قوات ترسل الى كوسوفو تابعة للأمم المتحدة أو بتفويض من منظمة الامن والتعاون في أوروبا ولكنها لن تفعل ذلك مع قوات من دول حلف شمال الأطلسي المشتركة في قصف يوغوسلافيا. ونقلت مجلة "فوكاس" الالمانية عن السفير الروسي في بون سيرغي كريلوف قوله في مقتطفات من مقابلة ستنشر غداً الاثنين: "قد تشترك روسيا في قوة لحفظ السلام تشكل بتفويض من الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". الا أنه استطرد "ولكن ليس مع جنود من دول حلف شمال الأطلسي التي تشترك الآن في الضربات الجوية". وقال كريلوف أن الولاياتالمتحدة عرقلت محاولات قامت بها ألمانياوروسيا لعقد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني لايجاد حل مشترك. وأعلن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر الذي ساند بقوة الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي التي اشتركت فيها قوات المانية في أول مهمة قتالية لها منذ الحرب العالمية الثانية خطة سلام هذا الاسبوع وحض روسيا على مساندة قوة حفظ سلام دولية ما ان يتم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. وأكد فيشر في حديث نشرته مجلة "دير شبيغل" أمس على أهمية ضم روسيا الى خطة سلام مشتركة مع الاطلسي. وقال أنه يعتقد ان شكلاً من أشكال عملية حفظ سلام يشترك فيها حلف الاطلسي وروسيا ستكون ممكنة كما حدث في البوسنة. وأضاف فيشر: "يبدو أن وزير الخارجية الروسي مستعد وراغب في العمل للتغلب على الخلافات". ولكنه رفض أيضا ارسال قوات برية لحلف الأطلسي الى كوسوفو قبل تحقيق السلام بها. وفي لندن استبعد رئيس الوزراء توني بلير مجدداً ارسال قوات برية الى كوسوفو الى ان تحقق ضربات حلف شمال الاطلسي انتصاراً على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وفي حديث نشرته صحيفة "ذي صن" البريطانية الشعبية أمس السبت، قال بلير انه اكد باستمرار مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون، ان اجتياحاً برياً لكوسوفو ليس خياراً مطروحاً. واضاف: "قلنا ذلك في البداية وهذا الامر ما زال سارياً". ورأى ان "الحرب الجوية اثرت في قوات ميلوشيفيتش ولكن ما زال امامنا الكثير". واضاف: "المهم ان يحتفظ الحلف الاطلسي بارادته في التغلب عليه". فرنسا وذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية نقلا عن مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس ان فرنسا طالبت باشراكها في اختيار الاهداف التي سيقصفها الاطلسي في يوغوسلافيا وحصلت على حق الاعتراض على هذه الاهداف. واوضح قصر الاليزيه لمدير الصحيفة سيرج جولي ان "لا ضوء اخضر للحلف لعمليات القصف انه موقف فرنسا". واكدت رئاسة الجمهورية الفرنسية ان "فرنسا طالبت خلافا لحكومات اخرى باشراكها في تحديد الاهداف". وافادت الصحيفة انه "تمت تلبية طلبها ومنحت القيادة الاميركية حق الاعتراض لفرنسا". واوضحت ان "الرواية التي ذكرها قصر الاليزيه تقضي بأن مجلس الدفاع الفرنسي يحتفظ بحق الاعتراض على هذا الهدف او ذاك". وذكر مصدر في قصر الاليزيه ان ثلاث استراتيجيات كانت ممكنة لمواجهة الصرب في كوسوفو. واستبعدت فرنسا خيار قصف كثيف ولاسباب انسانية وسياسية، كما استبعدت استراتيجية الحرب الشاملة بارسال وحدات على الارض. وأضافت "ليبيراسيون" ان باريس فضلت الاستراتيجية التي تهدف الى "السيطرة على وسائل القمع الصربية" والرئيس شيراك "كان من القلة الذين كانوا يرون انه يجب التزام الصبر".