دار الحياة - في مثل هذا اليوم في 1993 أعلن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن في خطابٍ متلفز قراره بحل المجلس السوفياتي الأعلى ومجلس النواب. وأعلن في خطابه و بناءً على مرسوم أصدره، نيته بحكم البلاد منفرداً حتى الإنتخابات النيابية المقبلة، و إلى حين إجراء إستفتاء عام على دستورٍ جديد. القرار التالي سرعان ما أدى إلى ما يعرف بالأزمة الدستورية. قرار يلتسن دفع بالمجلس السوفياتي الأعلى تنحيته من منصبه و ذلك لخرقه دستور البلاد، وعين نائبه أليكساندر روتسكوي رئيساً بديلاً عنه. بين 21 و24 أيلول(سبتمبر) شهدت العاصمة الروسية مظاهرات حاشدة ضد يلتسن تطالب بحماية البرلمان، والإحتجاج على تدهور الظروف المعيشية إبان حكم يلتسن بعد أن إنخفض الناتج المحلي الاجمل إلى النصف واستشراء الفساد في المؤسسات الحكومية، و إرتفاع نسبة الجريمة. الأزمة التي شهدتها روسيا استمرت حتى بداية تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن تمكن يلتسن من تأمين دعم الجيش الروسي له ووزارة الداخلية، وطلب منهم شن هجوم عنيف على مبنى البرلمان في محاولة لإستعراض القوة ما أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتل وأكثر من 1000 جريح.