أعلن رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين في مؤتمره الصحفي الذي عقده بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن المسلمين الروس يستحقون أن يكون لهم ممثل في المؤسسة الحاكمة العليا الروسية بحيث يشغل منصب نائب لرئيس الجمهورية مثلا. وأوضح الشيخ عين الدين في تصريح لصحيفة «غازيتا» أنه لا يمانع من حيث المبدأ من استحداث منصب نائب رئيس جمهورية روسيا وإسناد هذا المنصب لشخص مسلم ولكنه يرى أن هذا مستحيل في الوقت الراهن لسببين أولهما أن المسلمين هم الأقلية في روسيا اليوم حيث يبلغ مجموع السكان فيها 145 مليون شخص 20 مليونا منهم فقط مسلمون أما إذا تزايد عدد المسلمين فإن المسألة قد تصبح مطروحة. والسبب الثاني هو أن ذلك يتطلب تعديل الدستور في حين أن الشيخ راوي عين الدين ومجلس المفتين يعارضان تعديل الدستور. الجدير بالذكر أن منصب نائب رئيس الجمهورية كان موجودا في روسيا في الفترة من 1991 إلى 1993 وشغله الكسندر روتسكوي، ووقف الأخير مع البرلمان «السوفيت الأعلى» وقتما شهدت روسيا مواجهة بين الإدارة الروسية التي ترأسها الرئيس بوريس يلتسين والبرلمان ، وبعد أن أنهى الرئيس يلتسين المواجهة بمساعدة الدبابات أصدر مرسوما يقضي بإلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية. وقال الشيخ راوي عين الدين ان مسألة نائب رئيس روسيا يطرحها عناصر معارضة متطرفة داخل الأمة الإسلامية. وأشار المصدر ذاته أن المقصود هو مؤسسة الشؤون الدينية للمسلمين في محافظة نيجني نوفغورود وفي بعض المناطق الأخرى ، حيث اقترح «متطرفون» استحداث منصب نائب رئيس روسيا. وحظي هؤلاء بتأييد دميتري روغوزين زعيم حزب «الوطن». حيث صرح روغوزين الزائر لمدينة نيجني نوفغورود في يوليو من العام الحالي بأنه يوافق القيادة الدينية المحلية على اقتراحها الداعي إلى استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية وتخصيصه للمسلمين. مضيفا أنه ومع احترامنا للدين اليهودي والبوذية نعتبر أن روسيا بلد روسي ، تتاري ، مسيحي (أرثوذكسي) - إسلامي.