أجرت القوات المسلحة الايرانية اول تجربة "ناجحة" لاطلاق صاروخ "أرض - جو" في احدى المناطق النائية في ايران امس، واطلقت عليه اسم "صياد 1" احياء لذكرى الجنرال علي صياد شيرازي الذي كان يتولى منصب نائب رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة المؤلفة من الجيش و"الحرس الثوري"، واغتيل في اعتداء "ارهابي" في طهران السبت الماضي. ولم تحدد وزارة الدفاع مدى الصاروخ الجديد لكنها شددت على انه نموذج اول في سلسلة صواريخ من هذا النوع تخطط الصناعة العسكرية الايرانية وتعمل لانتاجها واختبارها. ودعا مرشد الجمهورية الاسلامية القائد الأعلى للقوات المسلحة آية الله علي خامنئي الى "تحديث القدرات العسكرية الدفاعية للجيش" وكان يتحدث امام عشرات من كبار الضباط وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية التابعة للجيش عشية الاحتفال باليوم الوطني للجيش المقرر في 18 الشهر الجاري. وفي تصريحات الى "الحياة" اكد الناطق باسم وزارة الدفاع والقوات المسلحة المهندس كيوان خسروري "اجراء اختبار ناجح اليوم امس لصاروخ متطور اطلق عليه اسم صياد 1 تكريماً لتضحيات الشهيد علي صياد شيرازي". وشدد على ان "كل مراحل اعداد التصاميم وصناعة هذا الصاروخ استكمل في مصانع منظمة الصناعات الجوية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع". وتابع ان "الصاروخ اصاب في تجربة ناجحة هدفاً وهمياً على ارتفاع حدد سلفاً" من دون ان يوضح مدى الصاروخ. وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الذي يشغل ايضاً منصب مستشار وزير الدفاع الأدميرال علي شمخاني، ان تجربة "صيادپپ1" هي الأولى في سلسلة صواريخ "متوسطة وبعيدة المدى للدفاع الجوي". وربط خسروي بين حادث اغتيال شيرازي وتجربة اطلاق الصاروخ، مستنكراً "المحاولات اليائسة لأعداء الثورة من اجل ضرب البنية الدفاعية للبلاد". وزاد ان "فقدان قادة أبطال كالشهيد صياد شيرازي وان كان خسارة مؤلمة للبلاد وللقوات المسلحة، لن ينال من الارادة الحديدي لزملائه". وكان شيرازي يلقب ب"الرجل الحديد"، وأعلنت منظمة "مجاهدين خلق" المعارضة التي تقيم قواعد عسكرية في العراق مسؤوليتها عن اغتياله.