أكدت طهران عزمها على "اختراق" الفضاء عبر أقمار اصطناعية ايرانية. ودافعت عن حقها في أن تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة لتدخل نادي الدول التي تملك أقماراً اصطناعية. وكشف وزير الدفاع الادميرال علي شمخاني ان القوات المسلحة الايرانية ستجري غداً اختباراً على محرك لصاروخ "شهاب 4". وأوضح ان هذا الصاروخ سيتمكن من وضع القمر الاصطناعي في مداره و"لن يتخد أي طابع عسكري". وكان الوزير يتحدث أمس في مؤتمر صحافي عقده في معرض طهران الدولي، حيث عرضت المصانع الحربية التابعة للجيش و"الحرس الثوري" نماذج لمنتجاتها، وبينها خصوصاً صواريخ ودبابات وأنظمة الكترونية ورادارات. وعرضت نماذج لصواريخ من نوع "زلزال" و"زهراء" و"شهاب". وأتيح للزائرين الاطلاع عبر اشرطة فيديو على تجارب "ناجحة" للصواريخ المصنعة في ايران، خصوصاً تجربة "شهاب 3" التي اجريت في تموز يوليو الماضي، واكدت وزارة الدفاع آنذاك انها كانت "ناجحة". ويبلغ مدى هذا الصاروخ البالستي 1350 كيلومتراً. وقال شمخاني ان "شهاب 3 لن يستخدم ضد أي دولة اسلامية" علماً انه قادر على ضرب اسرائيل. وشدد وزير الدفاع على ان ايران باتت تملك "قوة رادعة حقيقية"، مستبعداً تعرضها لضربات أو هجمات عسكرية. وذكر ان القوات المسلحة ستختبر غداً محرك صاروخ "شهاب 4" قبل يومين من احتفال الجمهورية الاسلامية رسمياً بالذكرى العشرين لانتصار الثورة. واشار الى ان مهمة هذا الصاروخ ستكون إطلاق أقمار اصطناعية ووضعها في مدارها، وأضاف: "من حقنا ان تكون لنا أقمار اصطناعية خاصة بنا". ولم يحدد هل أول قمر اصطناعي تزمع بلاده على وضعه في مداره سيخصص لأغراض مدنية أم ستكون له مهمة مراقبة يستفاد منها لأغراض عسكرية.