اعلن زعيم البان كوسوفو المنتخب ابراهيم روغوفا ان الوفد الاستشاري الى المفاوضات الذي شكله لن يشارك في المحادثات التي دعا اليها الصرب الخميس المقبل، فيما اكدت المفوض السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ساداغو اوغاتا ان الأوضاع الانسانية في كوسوفو صعبة جداً. وذكرت وزارة داخلية صربيا ان الألباني ادم غوغنا رئيس فرع الحزب الاشتراكي الصربي في بلدية دراغاش أقصى جنوب كوسوفو المحاذية للحدود مع البانيا ومقدونيا أصيب بجروح خطيرة صباح امس السبت عندما تعرضت السيارة التي تقله مع عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين في السلطات الصربية في الطريق بين بريشتينا وبريزرين "الى هجوم ارهابي بالاسلحة الرشاشة". ووصف البيان المسلحين الذين نفذوا الهجوم بأنهم "كانوا يرتدون ملابس مموهة ويحملون رموزاً يستخدمها جيش البانيا". من ناحية اخرى أفاد الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا ان الممثلين الألبان لن يشاركوا في المفاوضات التي دعت اليها حكومة صربيا الخميس المقبل "لأنها ليست معدة بشكل جيد ولا يشارك فيها طرف ثالث". ووصف قدوم رئيس صربيا ميلان ميلوتينوفيتش الى بريشتينا للمفاوضات بأنه "يهدف الى وضع مسرحية متعمدة أمام الرأي العام". وأكد روغوفا من جديد ان افضل حل لمشكلة كوسوفو هو الذي "يقوم على الاستقلال الذي يجري التمهيد له من خلال خضوع الاقليم لانتداب دولي لفترة معينة". وأشار الى انه سيقوم قريباً "بدعوة البرلمان المنتخب الى الانعقاد وتشكيل حكومة لألبان كوسوفو". من جانبها قامت المفوض السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ساداغو اوغاتا بجولة في كوسوفو للاطلاع على الأوضاع الانسانية في الاقليم التي وصفتها بأنها "صعبة جداً". واجتمعت أوغاتا مع روغوفا والمسؤولين الصرب في كوسوفو كما التقت اللاجئين من صرب كرواتيا في الاقليم والنازحين الألبان عن مناطقهم وذكرت ان الاحصاءات تشير الى وجود 14 الف صربي لاجئ في كوسوفو وان نحو 17 الف الباني نزحوا عن ديارهم منذ تصاعد التوتر في الاقليم قبل اكثر من شهر.