تعقد في أبو ظبي اليوم قمة ثلاثية تضم رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين. وتركز محادثات القادة الثلاثة على بلورة موقف عربي موحد من التحديات التي تواجه العالم العربي. وذكرت مصادر مطلعة ان الزعماء الثلاثة سيؤكدون ضرورة لم الشمل العربي و"توثيق التعاون الأخوي بين الدول الثلاث"، ويسعون الى رؤية مشتركة في شأن القضايا العربية والدولية، خصوصاً الوضع في الخليج وعملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات في كوسوفو. وأكدت المصادر ان القمة الثلاثية "لم يُخطط لعقدها مسبقاً". ووصل الرئيس المصري الى أبو ظبي مساء امس آتياً من طوكيو في ختام جولته الآسيوية، فيما مدد العاهل الأردني زيارته للامارات التي بدأها الأحد وذلك بناء على طلب الشيخ زايد ليتمكن من حضور القمة. والتقى الملك عبدالله امس ابناء الجالية الأردنية في أبو ظبي وحضهم على العمل للمساهمة في عملية التنمية في الامارات. وأعرب رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة الذي حضر اللقاء عن تقدير بلاده الدعم الذي تلقته من الامارات، وقال ان الملك عبدالله بحث مع الشيخ زايد في "القضايا التي تؤثر في مصالح الأمة وبناء الصف العربي وتوحيده". وعن جمود عملية السلام قال الروابدة: "هذه المرحلة ستكون مرحلة انتظار وتتميز بصعوبات ومصاعب وضعت امام عملية السلام، لكننا نعتقد ان هناك اصراراً دولياً على استئناف العملية على كل المسارات لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة". وزاد ان "مستقبل الأردن وفلسطين واحد وننظر الى تحقيق شكل وحدوي بينهما بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، اذ سيجري استفتاء الشعبين في شأن شكل الوحدة التي ستربط بينهما". وأكد "تحسين البيئة الاستثمارية" في بلاده وطلب من العرب الاستثمار في الأردن.