حمل رئيس البرلمان السوداني الأمين العام ل"المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور حسن الترابي بعنف على أحزاب المعارضة السودانية، وقال ان شروطها للتفاوض على مصالحة والتي وردت في مذكرة مصرية تلقتها الحكومة السودانية "ستبقى رسماً على الورق وتؤدي الى الشقاق والخلاف"، وتابع في كلمة أمام اجتماع ل"المؤتمر الوطني" في الخرطوم: "خلافنا مع المعارضة جوهري والقضية ليست تقاسم كراسي السلطة. لا وفاق ولا حكومة ائتلافية بيننا". وجاء حديث الترابي عشية توجه قادة المعارضة الى طرابلس لإجراء محادثات تتعلق بمبادرة ليبية لتسوية النزاع السوداني. وأعلن الترابي استعداد الحكومة "للحوار مع أي طرف وفقاً لثوابت الدين وفي اطار تجاوز الممارسة السياسية الحزبية السابقة". وزاد ان "الاحزاب الطائفية وقيادتها تريد تحقيق ما تريد بدعوات جوفاء تطلقها من اسمرا". واستنكر الحديث عن مصالحة "في وقت يشن نجل الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق هجوماً على أحد المعسكرات منطلقاً من اريتريا وينهب سيارات المواطنين". وأضاف: "نحن مستعدون للرد". واكد ان أنصار النظام السوداني "مستعدون للاستشهاد والسجون لعشرات السنين في سبيل الله ومن أجل تحقيق ثوابت حكومة الانقاذ وقضيتها".