ارتبطت 36 جامعة اميركية، الاسبوع الماضي، بشبكة أبحاث وطنية جديدة تتناول نقل المعلومات بسرعة تزيد 1600 مرة على سرعة خطوط تي - 1 التي تستخدمها الجامعات والشركات حالياً لتداول المعلومات ما قرب موعد انشاء الشبكة الدولية إنترنت فائقة السرعة. وتم لفت الانظار الى منافع خط الانابيب الجديد الذي ينقل المعلومات، المعروف باسم شبكة ابيلين، مساء الأربعاء الماضي في حفل أقيم في محطة يونيون في واشنطن تضمن عرضاً لعملية جراحية تمت بفضل تعاون الاطباء الجراحين الموجودين في أماكن مختلفة متفرقة، تبعد عن بعضها البعض مئات الأميال وذلك عبر الشبكة وهو ما يسمى بالتطبيب من على بعد. وبالإضافة الى التطبيب من على بعد، تتضمن التطبيقات، التي تتطلب خطوط أنابيب لنقل كميات ضخمة من المعلومات، التعلم المتفاعل من على بعد والمكتبات الرقمية والترفيه بواسطة الوسائط المتعددة وحتى التكهن بالأعاصير والاعلام عن تحركاتها. مساهمة ويقول غاي كوك، نائب رئيس قسم خدمات انترنت في شركة كيووست كوميونيكيشنز، الناشطة من بلدة دنفر في ولاية كولورادو، وهي احدى الشركات التي ساهمت في تطوير الشبكة الجديدة: "يشبه الفرق بين الشبكة الجديدة وبين ما يوجد حالياً من تسهيلات في مجال نقل المعلومات، الفرق بين توالي الصور في الأفلام السينمائية وبين تقليب صفحات كتاب من الكتاب باليد". وتغطي شبكة ابيلين اكثر من عشرة آلاف ميل وتربط بين 36 جامعة وتتداول 2.4 بليون بت اوغيغابت في الثانية، وكلف انشاؤها 500 مليون دولار. وشبكة ابيلين هي واحدة من نحو ست شبكات من الجيل المقبل من انترنت تطورها مجموعة انترنت التي يمولها القطاع الخاص، بالاشتراك مع الحكومة الفيديرالية وذلك منذ بضعة أعوام. وتعتبر شبكة ابيلين أسرع من أي شبكة مماثلة أخرى باستثناء الشبكات الحكومية القليلة التجريبية الى حد بعيد. وبحلول نهاية 1999 الجاري ستربط الشبكة الجديدة بين ما يزيد على ستين مؤسسة أبحاث. وفي الوقت الراهن لا يستطيع الاتصال بشبكة ابيلين الا الاكاديميون والمهنيون الآخرون، لكن الخبراء يعتقدون ان المستهلكين سيبدأون ادراك منافع هذه الشبكة الجديدة في خلال بضع سنوات. تكنولوجيات وستفتح التطبيقات المهنية والبحثية التي عُرضت مساء الأربعاء الماضي الطريق أمام التكنولوجيات التي تمكن مثلاً مستخدمي اجهزة الكومبيوتر المنزلية من استئجار الأفلام ومشاهدتها على نحو فوري أون لاين. لكن أهم أثر من المنتظر ان تخلفه هذه الشبكة الجديدة في المدى الطويل هو نشوء انترنت يعوّل عليها كثيراً على حد ما يقول دوغلاس فان هولينغ الناشط في شركة الجامعات المساهمة في تطوير انترنت جديدة متقدمة متطورة، والتي تشرف على مشاريع مجموعة انترنت 2. ويضيف هولينغ قوله: "بالنظر الى ان انترنت هي ثمرة أفضل الجهود لا يستطيع المرء ان يضمن انها ستعمل جيداً عندما يستخدمها. وإذا كان المراد هو أن تفي انترنت بوعدها في المستقبل، أي ان تحقق الغاية من انشائها، فيجب ان يستطيع مستخدمها ان يعول عليها. سكك حديد وسميت شبكة ابيلين باسم شبكة سكك حديد كانت ذات اهمية بالغة انشئت في الستينات من القرن الماضي التاسع عشر، وتم تطويرها بكلفة 500 مليون دولار غطت شراء المعدات والخدمات اللازمة من كيووست وسيسكو سيستمز انك ونورتل نتوركس وجامعة انديانا.