تواصلت الاعتداءات على الجنوب. وقصفت قوات الاحتلال الاسرائىلي امس بمدافع من عياري 155 و120 ملم محيط بلدات خربة سلم والصوانية ووادي القيسية وقبريخا وتولين ووادي السلوقي في القطاع الاوسط. وترافق القصف مع تحليق لطائرات حربية اسرائىلية في أجواء الجنوب خرقت جدار الصوت. وتعرّضت مرتفعات بركة الجبور وابو راشد في البقاع الغربي لقصف مدفعي من مواقع الاحتلال في ابو قمحة، تزامن مع تمشيط بالاسلحة الرشاشة لجبل قليا ومجرى نهر الليطاني. وفي المقابل، أعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها هاجمت مواقع الاحتلال في القنطرة، وطلوسة وبئر كلاب بالاسلحة الصاروخية والرشاشة وتحدثت عن تحقيق اصابات. وكان الوضع في الجنوب ودور قوات الطوارىء الدولية فيه مدار بحث امس بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والناطق الرسمي باسم القوات الدولية تيمور غوكسيل في مقر الامانة العامة للحزب في الضاحية الجنوبية. واوضح غوكسيل بعد اللقاء انه "على اتصال دائم مع حزب الله ومع كل الاطراف في الجنوب والناس". وقد شرّفنا اللقاء مع السيد نصرالله وهو من الجنوب وأنا من الجنوب، وبحثنا في ما يحدث هناك". واعلن "ان الوضع في جنوبلبنان هادىء كثيراً نتيجة الحال العامة ولكن يخشى توتراً". وعن تحركات اسرائىلية ميدانية غير مألوفة أجاب "لم يتغير شيء منذ اسبوعين أو ثلاثة والوضع ما زال على حاله". على صعيد آخر، ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية ان القوات الاسرائىلية أطلقت منطاداً تجسسياً، هو جسم في حجم الطائرة الحربية فوق مرجعيون داخل الشريط الحدودي المحتل، مرتبطاً بغرفة عمليات اسرائىلية خاصة. وكان أطلق منطاد مماثل فوق بلدة مركبا في القطاع الغربي داخل الشريط. من جهة ثانية، أبعدت قوات الاحتلال و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لها امس، المؤهل في قوى الامن الداخلي زيد يوسف السريوي من بلدة حاصبيا الى المناطق المحررة. وقال السريوي الذي نقلته سيارة مدنية من معبر زمريا الى حاجز الجيش اللبناني في ميمس وهو يرتدي لباسه العسكري ان عناصر من "الجنوبي" أبلغوه بوجوب مغادرة المنطقة وحيداً تاركاً وراءه زوجته واولاده الاربعة. وكان "الجنوبي" اعتقل السريوي 13 شهراً بتهمة التعامل مع الاجهزة الامنية اللبنانية