اتهم الحزب الاشتراكي، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام بممارسة ضغوط شديدة عليه والعمل لاستمالة أعضائه وقيادييه "بأساليب قسرية". واعتبر السيد محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي للاشتراكي في تصريح الى "الحياة" امس من وصفهم ان "الشموليين في قيادة المؤتمر الشعبي" ممن كانوا في قيادة الاشتراكي قبل أحداث 1986 في عدن وراء تصرفات الحزب الحاكم ضد الاشتراكي وانهم "مثلما أضروا الاشتراكي بشموليتهم سابقاً سيلحقون الضرر بالمؤتمر مستقبلاً" راجع ص 5 وأكدت قيادات في أحزاب معارضة موالية للحزب الاشتراكي ان نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي التقى السيد عبدالله مجيديع عضو المكتب السياسي للاشتراكي قبل ان يعلن مجيديع استقالته وسبعة آخرون من الحزب في بيان حملوا فيه بشدة على قياداته، واعتبروا انها تنفذ سياسات القادة الانفصاليين في الخارج، مطالبين الرئيس علي صالح بالتدخل لوقف ممارسات الاشتراكي ضد كوادره الوحدويين. لكن محمد غالب أحمد نفى ان يكون مجيديع ابلغ الحزب الاشتراكي استقالته أو وجه انتقادات الى سياسته أو توجهات هيئاته. على صعيد آخر، شهد النزاع بين صحف المعارضة في اليمن ونيابة الصحافة تفاعلات جديدة، بعد سلسلة الاجراءات التي اتخذتها النيابة بحق عدد من صحف المعارضة والصحف المستقلة، وعدد من الكتاب الصحافيين بسبب ما نسب اليهم من كتابات تتجاوز المسموح به في قانون الصحافة اليمنية. وأفادت صحيفة "الأيام" المستقلة الصادرة في عدن أن نيابة الصحافة استدعت أمس محمد جسار محسن رئيس تحرير صحيفة "رأي" لسان حال حزب "رابطة أبناء اليمن" لأخذ أقواله في شأن خبر نشر في الصحيفة تناول موضوع الإيدز الذي أغلق بسببه قسم الأسنان في مستشفى الحديدة، على رغم ان "رأي" نشرت في عدد لاحق نفياً صدر عن المستشفى. وكانت نيابة الصحافة أوقفت رئيس تحرير صحيفة "الحق" عبداللطيف كتبي عمر بضعة أيام للتحقيق في شأن خبر اعتبرته كاذباً عن "منح الحكومة اليمنية تسهيلات عسكرية لاميركا في جزيرة سقطرى على البحر العربي". وأطلق الصحافي السبت الماضي