نفذ أهالي بلدة مليخ الجنوبية اقليم التفاح المهجرون منها منذ نحو أربعة عشر عاماً، اعتصاماً قبل ظهر أمس في بلدة جرجوع، مطالبين بالعودة اليها. واعتبروا "انها محررة، كما هي حال بلدتي أرنون وكفرتبنيت وقرى تماس أخرى في الجنوب، مناشدين المسؤولين العمل على إزالة الألغام من البلدة تسهيلاً لعودتهم اليها في حمى الجيش اللبناني". وأكدوا أن اعتصام أمس "بداية ستتبعها لقاءات مع رئيس الجمهورية أميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص". وكان أهالي مليخ قرروا التوجه اليوم الى بلدتهم في مسيرة مشابهة لما قام به شبان لبنانيون في أرنون، ما أدى الى ازالة شريط شائك وضعته القوات الإسرائيلية بهدف ضمها الى الشريط الحدودي المحتل. لكن اتصالات عدة محلية ونصائح غربية جعلتهم يؤجلون خطوتهم. وتزامن الاعتصام مع قصف مدفعي اسرائيلي من موقع الزفاتة، طاول مزرعة عقماتا وأحراج سجد والريحان، مع تحليق مكثف لأربع طائرات حربية اسرائيلية نفذت غارات وهمية، خارقة جدار الصوت.