أكد شهود عيان لپ"الحياة" ان قوات معارضة للنظام الاريتري تتخذ من اثيوبيا مقراً لها بدأت تحشد عناصرها على الحدود بين البلدين، مما قد يؤدي الى استمرار الحرب بينهما حتى في حال التوصل الى وقف رسمي للنار بفعل وساطة منظمة الوحدة الافريقية. وذكر الشهود ان شاحنات عدة تقل مسلحين من المعارضة الاريترية دخلت في الأيام الماضية معسكراً للقوات الاثيوبية في منطقة الحدود مما يؤكد التنسيق الميداني بين القوات الاثيوبية وعناصر المعارضة. الى ذلك، علمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي افريقي في أديس ابابا ان ثمانية فصائل اريترية معارضة عقدت اجتماعات طوال الشهر الماضي في الخرطوم، وانتهت الى تكوين جبهة موحدة وقيادة جديدة. وأوضح المصدر ان الأزمة الحدودية التي نشبت بين أديس ابابا واسمرار في ايار مايو الماضي دفعت عجلة التفاهم بين قادة المعارضة الاريترية وحسم خلافاتهم، مشيراً الى ان الحكومة الانتقالية ستشكل هيئة عليا للجنة الوطنية الاريترية الموحدة تضم فيها كل قوى المعارضة الاريترية وسيتم تكوين مجلس برلماني انتقالي وتوحيد العمل السياسي والعسكري. وتوقع المصدر ان تعلن هذه القرارات غداً في مؤتمر صحافي في الخرطوم. و"الجبهة الوطنية الاريترية الموحدة" تتكون من: "جبهة تحرير اريتريا - المجلس التشريعي" برئاسة عبدالله ادريس، و"جبهة تحرير اريتريا - المجلس الثوري" برئاسة ابراهيم محمد علي، و"الجبهة الديموقراطية الثورية" برئاسة عبدالله محمود، و"جبهة تحرير اريتريا - القيادة المركزية" برئاسة تولدي جبرسلاسي، و"جبهة التحرير الاريترية - المجلس الوطني" اللجنة الثورية برئاسة حسن علي أسد، و"حركة الخلاص الاسلامي الإريتري" برئاسة محمد خليل أبو مصعب، وحركة "الجهاد الاسلامي" برئاسة أبو سهيل، و"المقاومة الديموقراطية الاريترية" برئاسة اسماعيل نادي وعدولاي عثمان. واعرب اعضاء مجلس الأمن عن استنكارهم لاستمرار القتال بين اثيوبيا واريتريا على رغم قبول البلدين خطة سلام واعربوا عن الأسف لمواصلة اثيوبيا هجماتها العسكرية. وقال مجلس الأمن في بيان أصدره بعد جلسة مشاورات مغلقة ان "اعضاء المجلس ابدوا قلقهم لاستمرار القتال على الحدود بين اثيوبيا واريتريا". وأشاروا الى ان البلدين قبلا بالفعل اتفاقاً اقترحته منظمة الوحدة الافريقية