أعفت الحكومة الاثيوبية كل الموظفين الاريتريين من وظائفهم الحكومية في أثيوبيا، وذلك ضمن عمليات الطرد المتبادل للرعايا بين اثيوبيا واريتريا منذ اندلاع النزاع الحدودي بين البلدين في ايار مايو الماضي. ونقلت صحيفة "ريبورتر" الاثيوبية المستقلة امس عن مصادر قيادية من المعارضة الاريترية انها عقدت اجتماعاتها في السودان أخيراً، وان جدول أعمالها تضمن تشكيل هيئة عليا تجمع قيادات المعارضة الاريترية ووضع ميثاق وطني لحكومة انتقالية يتضمن أهداف الفترة الانتقالية التي تعقب سقوط الحكومة الاريترية التي يرأسها اساياس افورقي. وأضافت الصحيفة ان "جبهة تحرير اريتريا" برئاسة عبدالله ادريس و"جبهة تحرير اريتريا - المجلس الثوري" برئاسة ابراهيم محمد علي و"حركة الخلاص الوطني" برئاسة محمد اسماعيل عبدو و"المجلس الوطني" برئاسة حسن علي أسد من التنظيمات التي شاركت في اجتماعات الخرطوم. وأشارت الصحيفة الى المساعي السودانية التي نجحت في توحيد ثلاثة تنظيمات رئيسية هي "جبهة تحرير اريتريا" و"المجلس الوطني" و"حركة الخلاص" واطلق عليه اسم "التحالف الوطني" الاريتري. وذكرت الصحيفة ان المعارضة الاريترية اصبحت فاعلة في المنطقة، خصوصاً بعدما انضم اليها الزعيمان الاريتريان عمر برج وخليفة عثمان صالح سبي اللذان يتمتعان بثقل سياسي وتاريخي ويرتبطان بعلاقات وثيقة مع عدد من الدول العربية والأوروبية. الى ذلك، تحالفت ثلاث تنظيمات اريترية مقرها اديس ابابا وهي رئيسة "الجبهة الثورية الاريترية الديموقراطية" و"الجبهة الشعبية الديموقراطية لتحرير اريتريا"، و"الحركة الديموقراطية لشعب كوناما". وأعلنت هذه التنظيمات تشكيل "التحالف الوطني الموحد". وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية، ان الاريتريين الموجودين في اثيوبيا بدأوا يلجأون الى مكاتب المعارضة لاستخراج بطاقات عضوية لينجوا من حملات الابعاد التي ما زالت مستمرة، وأصبحت هذه المكاتب مأوى لعدد كبير من الاريتريين الذين لا يريدون العودة الى اسمرا. عمليات الترحيل وفي هذا الاطار ق.ن.ا صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أول قرار من نوعه يقضي بإعفاء كل الموظفين الاريتريين وعزلهم من وظائفهم الحكومية التي كانوا يشغلونها. الى ذلك، يشاهد في العاصمة اديس ابابا وفي المدن الاثيوبية الأخرى تشديد الحراسات الأمنية حيث تسود حال من الحذر الشديد لمواجهة "الأعمال المعادية" التي يحتمل ان تقوم بها "جهات تخريبية موجهة من قبل الحكومة الاريترية والمتعاطفين معها".