أبوظبي "الحياة" شدد دولة الامارات على رفضها التصرفات الايرانية التي "تعرض المنطقة الى الخطر وعدم الاستقرار، ولا تخدم علاقات حسن الجوار التي نسعى الى تحقيقها". جاء ذلك في كلمة افتتح بها وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي امس الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في ابو ظبي بناء على طلب الامارات لدرس المناورات الايرانية في المياه الاقليمية التابعة للامارات، والاجراءات التي اتخذتها طهران في جزيرة ابو موسى المحتلة. ولفت النعيمي الى "اعمال استفزازية" ايرانية "في وقت تسعى دول مجلس التعاون الى ايجاد علاقات حسن جوار وتكثيف الاتصالات من اجل بناء الثقة" مع ايران. وقال في كلمته ان "القوات البحرية الايرانية بدأت بتاريخ 27/2/1999 اجراء مناورات عسكرية بحرية وجوية في الخليج العربي في منطقة تمتد من مضيق هرمز الى جزيرة ابو موسى، وهي احدى جزرنا الثلاث المحتلة من قبل ايران. فهذه المناورات التي تغطي جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة من قبل ايران. فهذه المناورات التي تغطي جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والمياه الاقليمية لها، تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة الامارات، وتمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرض الملاحة الدولية في الخليج العربي للخطر". وذكّر بأن القوات الايرانية نفذت "اثناء عقد الدورة التاسعة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في كانون الاول ديسمبر 1998 في ابو ظبي، مناورات عسكرية بحرية في المياه الاقليمية لدولة الامارات، بدأتها بإطلاق ست طلقات مدفعية حية، قالت عنها انها تحية سلام لدولنا الخليجية الست الأعضاء في مجلس التعاون. وشدد على ان ذلك "يمثل تصعيداً عسكرياً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج بأكملها". ونبه الى انه "في الوقت الذي تسعى فيه دول مجلس التعاون الى ايجاد علاقات حسن جوار وتكثيف الاتصالات من اجل بناء الثقة، فان ايران تقوم على النقيض من ذلك بأعمال استفزازية". وتابع ان قضية احتلال ايران الجزر الثلاث "ما زالت تتفاعل بسبب استمرار التصرفات الايرانية غير المشروعة، ففي 5/2/1999 افتتح وزير الداخلية الايراني داراً للبلدية ومجمعاً تعليمياً في جزيرة ابو موسى". واعتبر ان "هذا الاجراء المرفوض يعد تكريساً لاحتلال الجزيرة ومحاولة من ايران لتغيير الطبيعة الديموغرافية لها". وختم النعيمي ان "التصرفات الايرانية على هذا النحو الاستفزازي برفضها الحلول السلمية للنزاع على الجزر الثلاث، واجراء مناوراتها البحرية والجوية في هذه المنطقة في شكل استفزازي، ينتهك سيادة دولة الامارات في مياهها الاقليمية، هي تصرفات مرفوضة تعرّض المنطقة الى الخطر وعدم الاستقرار، ولا تخدم علاقات حسن الجوار التي نسعى الى تحقيقها".