رفع وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب أمس العلم الأردني أمام "فندق سفير انترناشيونال" في العاصمة الكويتية ليعلن عودة كاملة للعلاقات الأردنية - الكويتية التي انقطعت إثر الغزو العراقي عام 1990. وقال الخطيب في كلمة بعد رفعه العلم: "ان العلاقات عادت الى وضعها الذي نعرفه سابقاً وعودة المستوى في العلاقة الديبلوماسية يمثل إن شاء الله انطلاقة جديدة كي تتشكل علاقات أفضل". وجاء رفع العلم بعدما التقى الخطيب ممثلين عن الجالية الأردنية في الكويت وذلك في الفندق حيث بدأت بعثة ديبلوماسية أردنية العمل في الطابق الخامس منه كمقر موقت للسفارة. واعتبر الخطيب في كلمته ان "الفترة الماضية كانت مؤلمة وعانينا منها جميعاً ودفعنا ثمناً غالياً لها". وأعرب عن تفاؤله بآفاق العلاقات، ورأى ان "ما يجمع بين الكويتوالأردن تشابه كبير في كثير من المواقف وفي النظرة وفي المعاناة، وهذا التشابه يشكل قاعدة صلبة لاتخاذ مواقف مشتركة في الكثير من القضايا". وفي خطوة لافتة زار الخطيب مجلس الأمة البرلمان الكويتي الذي لا يزال عدد من نوابه يتحفظ عن قرار الحكومة التطبيع مع الأردن. وغاب رئيس المجلس أحمد السعدون عن استقبال الخطيب لأنه كان غادر الكويت ليل الثلثاء. وأفادت صحف كويتية ان السعدون تعمد السفر لتحاشي الاجتماع مع الوزير الأردني. وخلال لقاء مع الصحافيين في مبنى المجلس قال الخطيب ان "النواب والسيد طلال العيار كانوا في غاية الود والحرارة، ونقل لي ايضاً تحيات معالي رئيس مجلس الأمة الموجود خارج البلاد". وأضاف: "كانت هذه فرصة لتبادل الرأي والتشديد على دور البرلمانيين، في بناء علاقة اخوية بين الأردنوالكويت والتشديد على أهمية الحوار الذي يزيل ان شاء الله أي شائبة في النفس". وعبّر وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد عن عدم ممانعة الحكومة في عودة الأردنيين للعمل في الكويت. وقال رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني: "ليس هناك أي مانع من حضور أي أردني يطلب العمل في الكويت"