قال وكيل وزارة الخارجية الكويتي سليمان ماجد الشاهين ان الكويت لن تقدم قواعد على اراضيها لتدريب المعارضة العراقية او توفر محطات اذاعية للمعارضين لأن للكويت "قنوات اخرى لمساعدة الشعب العراقي". وشدد على قرب استئناف السفارة الاردنية عملها في الكويت وان العلاقات مع الأردن "لن تتوقف عند افتتاح السفارة"، مشيراً الى ان الفرصة ستفتح لعودة الأردنيين للعمل في الكويت على أساس حاجة سوق العمل لهم "ومثلما هناك فرص عمل للاخوة العرب الآخرين ستكون هناك فرصة مماثلة للاخوة الأردنيين". وأوضح الشاهين خلال لقاء في جمعية الصحافيين الكويتية ليل الثلثاء ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك لم يتطرق خلال زيارته الاخيرة للكويت ورافقه خلالها المنسق مع المعارضة العراقية فرانك ريتشياردوني الى طلبات معينة من الكويت في ما يتعلق بدعم فصائل المعارضة وقال رداً على سؤال عن ما اذا كان الاميركيون طلبوا قواعد لتدريب المعارضين ان "الكويت غير معنية بتدريب المعارضة او اقامة اذاعة". وأضاف: "لدينا قنواتنا الخاصة لمساعدة الشعب العراقي وتتمثل بالتعاطف مع اشقائنا العراقيين الذين نعتبرهم ضحايا للنظام وبالمساعدات الانسانية المعلنة، سواء في الشمال او للاجئين في ايران، كذلك فاننا ندعم الفرصة للشعب العراقي الممثل بالمعارضة للتعبير عن مواقفه وبكل الوسائل وبالوسائل القانونية المسموح بها حيث توجد المعارضة". وتابع: "اما بالنسبة الى الداخل العراقي فان الكويت ليس بمقدورها وليس من سياستها التدخل". وقال: "يكفينا شرهم". وقال الشاهين ان الكويت تتطلع الى زيارة وزير الخارجية الاردني السيد عبدالاله الخطيب السبت المقبل والتي ستشهد استئناف العلاقات الديبلوماسية بفتح السفارة الأردنية في الكويت "وهذه العلاقات لن تتوقف عند فتح السفارة"، مشيراً الى ان العلاقات كانت مستمرة في الفترة السابقة من خلال التبادل التجاري ورحلات الطيران "وأصبح الباب مفتوحاً الآن لأمور اخرى"، معتبراً ان محادثات الخطيب مع الشيخ صباح الأحمد هي التي ستحدد التفاصيل. ورداً على سؤال عن الموقف من عودة الأردنيين والفلسطينيين الذين خرجوا خلال الغزو العراقي قال الشاهين "ان الجانب الأردني لم يتطرق الى هذا الموضوع" ولكن هذا سيكون تحصيل حاصل لمجمل العلاقات، وأنت لا تستطيع ان تفتح سفارة لدولة ثم تمنع مواطني تلك الدولة من السفر اليك والعمل". وزاد: "الاخوة الأردنيون لم يتطرقوا لهذه المسألة ولم يضعوا شروطاً لعودة العلاقات ونحن لم نضع شروطاً". وتابع: "موضوع عودة العاملين الأردنيين يخضع لحاجة السوق الكويتية ومثلما هناك فرص عمل للاخوة العرب ولآخرين فليس هناك ما يمنع عمل الاخوة الأردنيين في الكويت". واستدرك قائلاً: "تعلمون اننا كنا نعتمد على الأردنيين في بعض انواع العمالة وهناك من حل محلهم الآن من عرب وغيرهم كما ان الانكماش في المداخيل النفطية جعل سوق العمل اضيق بالاضافة الى الضغوط من دول تعتمد على تحويلات عمالتها في الخليج، وليس هناك تحديد او شروط لعودة عدد ما من الاردنيين بل السؤال هو هل هناك حاجة لمدرسين او اطباء او اختصاصات اخرى يقدمها الأردنيون؟ وليس كل اردني يريد القدوم للكويت يعطى تأشيرة". ورأى انه قد لا تحسم كل ملفات العلاقة مع الأردن خلال زيارة الوزير الأردني "بل تترك للزمن وهناك اسلوب كويتي في اننا اذا لم نتوصل للاتفاق على بنود معينة نتركها للزمن لحين التوصل الى حل لها". وتطرق الشاهين الى فلسفة الكويت في موضوع المصالحة مع "دول الضد" وقال: "الكويت ليست متشنجة وليس لنا مصلحة في الابقاء على عداوات بل نبحث عن الاصدقاء ونسعى لتحييد المعادي وكسب المحايد وتدعيم موقف المؤيد وقد حققنا انجازاً كبيراً في هذا المجال وما نسمعه في تلك العواصم دول الضد يشير الى تفهم اكبر للموقف الكويتي". وقال ان الكويت "تعرف ان للأردن مصالح مع العراق ونحن لا نطلب من اي حكومة ان تكون معادية للعراق بل نطلب ان يتم فهم موقفنا وهو ما حدث من الأردن وصدرت مؤشرات اقنعت القيادة الكويتية بأن خطوة اخرى يجب ان تتخذ خلال الزيارة المنتظرة". وامتدح الشاهين موقف اليمن خلال المؤتمر الاخير في القاهرة لوزراء الخارجية العرب وقال: "موقف اليمن مثّل تحولاً كبيراً وحظي بتقدير الكويت".