بدأ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس زيارة لموسكو تستمر ثلاثة ايام يجري خلالها محادثات "مهمة" مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف، كما يلتقي رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف ورئيس المجلس الاتحادي ايغور سترويف ورئيس مجلس الدوما غينادي سيلزنيوف، وربما يلتقي الرئيس الروسي بوريس يلتسن. وقالت ل "الحياة" مصادر ديبلوماسية في الرياض ان "المحادثات السعودية - الروسية ستشمل الازمة العراقية، وعملية السلام، وستتناول خصوصاً عمليات القصف التي تنفذها قوات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا، وما افرزه ذلك من عمليات تطهير وانتقام عرقية ينفذها الصرب ضد الالبان المسلمين في كوسوفو". وأكدت ان "الأمير سعود سيعرض على القيادة الروسية وجهة نظر بلاده من الازمة العراقية والتي تؤكد على التعاطف مع معاناة الشعب العراقي، وتحمل الحكومة العراقية مسؤولية هذه المعاناة، كما ترفض الخيار العسكري في التعاطي مع الازمة، لكن الرياض تشدد على عدم التعاطي مع القيادة العراقية بعدما كررت نياتها العدوانية اكثر من مرة". ولم تستبعد ان "يعرض الأمير سعود الفيصل على موسكو دعم المبادرة السعودية لرفع المعاناة عن الشعب العراقي والمتمثلة برفع الحظر الاقتصادي عن العراق على ان لا يساهم ذلك في تأهيل النظام".