أكدت مصادر ديبلوماسية مصرية ل "الحياة" امس، ان "الاسس باتت مهيأة لعقد اجتماعات مباشرة بين الحكومة السودانية والمعارضة"، وتوسيع دائرة المفاوضات بدلاً من قصرها على المفاوضات المقررة بين الخرطوم و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق. جاء ذلك في اعقاب اجتماع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى مع قادة المعارضة السودانية في القاهرة. واعلن موسى بعد الاجتماع ان "الجانبين لديهما الرغبة في التصالح". وتعهد ب "بذل جهد لمعالجة الوضع في السودان قدر المستطاع" والتعاون مع وسطاء "الهيئة الحكومية للتنمية" ايغاد. وبحث رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني مع رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الامة السيد الصادق المهدي في القاهرة امس في الافكار المصرية في شأن التقريب بين الخرطوم والمعارضة على ضوء لقائهما مع موسى. وتحدث المهدي وقرنق الى "الحياة" في مقابلتين في القاهرة وجنيف عن قضايا عدة شملت الموقف من قضية تقرير المصير للجنوب. ودعا قرنق الحكومة السودانية الى تقديم اقتراحها منح حق تقرير المصير للجنوب امام مفاوضات "ايغاد" التي تجرى نهاية الشهر المقبل في نيروبي. راجع ص 5 واعتبر المهدي ان دعوات الانفصال في السودان "ظاهرة احتجاج على النظام … واذا زال هذا النظام فسيجد السودانيون اتفاقاً مشتركاً لإعادة البناء ويتجنبون الحركات الانفصالية". وفي رد على سؤال عن سبب تأييده الجنوبيين في مطالبتهم بالانفصال وعن علاقة حزبه بقرنق قال المهدي ان زعيم "الجيش الشعبي حليف لنا في التجمع نتفق معه على تحقيق السلام واقامة حكم ديموقراطي، ونتفق معه على انه لا يمكن افتراض استمرار الوحدة الا عبر تجديد الثقة فيها عن طريق تقرير المصير".