أبلغ مسؤول سوري "الحياة" ان نائب رئيس الوزراء السوري الدكتور سليم ياسين سيزور تركيا يومي 22 و23 من الشهر الجاري، في اول زيارة لمسؤول سوري رفيع منذ توقيع اتفاق اضنة الأمني والتوصل لحل ديبلوماسي للأزمة السورية التركية في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وأوضح المسؤول ان "وفداً كبيراً سيرافق الدكتور ياسين للبحث في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية" بين دمشق وأنقرة، وسيلتقي مع وزير الاقتصاد التركي حكمت اولوباي. وذكرت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" ان اتصالات تجرى لعقد لقاءات بين المسؤول السوري ورئيس الوزراء بولند اجاويد ووزير الخارجية اسماعيل جيم. وأوضحت ان المحادثات ستتناول ايضا "تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين الطرفين وتطوير التجارة الحدودية بينهما وامكانية الإفادة من الغاز السوري"، علماً بأن تركيا تستورد اكثر من عشرة بلايين متر مكعب سنوياً. وبلغت في العام 1997 قيمة التجارة الحدودية نحو 500 مليون دولار اميركي، اضافة الى 722 مليون دولار قيمة التجارة الرسمية بين الطرفين 456 مليوناً قيمة الصادرات السورية 70 في المئة منها صادرات نفطية. وأفادت المصادر ان قيمة التبادل التجاري بين البلدين انخفضت في الاشهر ال 11 من العام الماضي الى نحو 546 مليوناً منها 282 مليوناً قيمة الصادرات السورية. وقال وزير الاعلام السوري الدكتور محمد سلمان: "لا بد من تطوير العلاقات بين الطرفين ولا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري". ونقلت مصادر الى "الحياة" عن الدكتور سلمان قوله: "انتهت مشكلة الأمن، وحان الوقت لبحث قضية المياه". وأضاف: "يجب ان يكون نهرا دجلة والفرات عبارة عن مياه للتعاون وجسراً للسلام بين تركيا والعرب وسورية"، لافتاً الى وجود قوانين دولية تدعو كي "نجلس الى الطاولة للتفاوض والتوصل الى اتفاق بخصوص التقاسم المشترك للمياه" على اساس ثلاثي بين العراق وسورية وتركيا. وأشارت المصادر الديبلوماسية الى ان موضوع المياه "غير مدرج في جدول اعمال المحادثات، لكن بإمكان السوريين اثارة اي موضوع في الاجتماعات". وأفادت المصادر ذاتها ان المحادثات ستتناول ايضا "امكان فتح معابر حدودية اضافية بعد اتفاق محافظي الحسكة وأورفة على فتح معبر حدودي بين المدينتين للقاء العائلات التركية والسورية خلال ايام عيد الأضحى المبارك".