أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث الحصول على "ضمانات" من الادارة الاميركية مقابل تأجيل اعلان اقامة الدولة المستقلة الى ما بعد الرابع من شهر ايار مايو المقبل. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الذي يرافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في زيارته الحالية للعاصمة الاميركية "يجري حديث عن ضمانات ولا أستطيع التحدث عما هو معلن او غير معلن". واضاف شعث في تصريحات للاذاعة الفلسطينية قبل ساعات من لقاء القمة بين عرفات والرئيس الاميركي بيل كلينتون: "نحن نريد ضمانات كافية… لقد اضاع نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية وقتاً كثيراً ولم ينفّذ اتفاقات واي ريفر". وفي رده على سؤال عن حصول عرفات على ضمانات سرية قال شعث: "لم يعد هناك ما هو سري هذه الايام، ولكن الطريقة التي تعلن بها الولاياتالمتحدة هذه الضمانات هو شأنها. نريد من الولاياتالمتحدة ان تلعب دوراً اكثر فاعلية لدفع الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ مستحقاتها في الاتفاقات". الموقف الاوروبي وعن الموقف الاوروبي من اعلان اقامة الدولة قال الوزير الفلسطيني ان فرنسا ومصر لعبتا دوراً كبيراً في بلورة مبادرة تهدف الى اقناع السلطة الفلسطينية بتأجيل اعلان اقامة الدولة، مضيفاً ان الجانب الفلسطيني طلب ان يتم الاعلان عن الموقف الاوروبي خلال اجتماع القمة للاتحاد المقرر عقده اليوم الاربعاء في برلين بدل صدوره عن وزراء الخارجية المجتمعين في بروكسيل "حتى نستطيع التحقق من ماهية هذا الموقف وليكون ملزماً لاوروبا بشكل عاماً". ولم تخف اسرائيل غضبها من "المعاملة الخاصة" التي يحظى بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في البيت الابيض". واشارت محافل سياسية وصحافية اسرائيلية بقوة الى "اكتفاء نتانياهو بزيارة روسيا الباردة بينما يستقبل عرفات بدفء في البيت الابيض للمرة الثالثة منذ التوقيع على اتفاق واي ريفر" في الثالث والعشرين من شهر تشرين الاول اكتوبر الماضي. وحاول نتانياهو التقليل من اهمية زيارة عرفات. وقال في رده على سؤال صحافي فور عودته من موسكو: "لا أتوسل امام احد لاستقبالنا"، مضيفاً ان العلاقات الاسرائيلية - الاميركية جيدة وتم تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين. غير ان الحكومة الاسرائيلية بادرت الى نشر "قائمة بأسماء فلسطينيين قتلوا مواطنين اميركيين ويعيشون بحرية في مناطق الحكم الذاتي" وذلك قبل ساعات من لقاء عرفات بكلينتون. وقال نتانياهو بعد ان اشاد بمساعدة الاجهزة الامنية الفلسطينية لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي شين بيت في احباط عملية انتحارية خططت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس لتنفيذها "وسط البلاد": "هذه خطوة واحدة ونحن نرحب بها، ونرحب بخطوات اخرى وهناك العديد من الخطوات التي لم تنفذها السلطة الفلسطينية. انهم يعملون ضد الارهاب بصورة محدودة وليست شاملة".