وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاءه امس مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بأنه "مثمر جداً وإيجابي جداً ومهم جداً". وقال انه يريد من واشنطن مساعدته ومساعدة الشعب الفلسطيني على تنفيذ الاتفاقات التي وقعت في البيت الأبيض تنفيذاً دقيقاً أميناً. وذكّر عرفات بعد لقائه مع أنان "العالم بأن القرار الذي دعا الى انشاء دولة اسرائيل هو القرار 181 الذي يشير اول ما يشير الى دولة فلسطين ثم بعد ذلك الى دولة يهودية سميت بعد ذلك باسرائيل، وكذلك القرار 194". وقال ان "الارضية الدولية واضحة وصريحة في هذا الاتجاه. ومن حق الشعب الفلسطيني ان يكون له وطنه وأن يقرر مصيره بنفسه مثله مثل بقية الشعوب في العالم". ورداً على سؤال "الحياة" عما ينوي ان يفعل في تاريخ 4 أيار مايو في ضوء محادثاته مع وزير الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت أول من امس، قال عرفات: "هنالك اجتماع للقيادة الفلسطينية بعد هذه المشاورات، وسنعرض عليها كل مشاوراتنا ونتائجها والقيادة الفلسطينية ستقرر ماذا ستقوم به". ووصف موعد 4 أيار مايو بأنه "الموعد الأهم، وقال انه "موعد مقدس". وتحدث عن توقيع اتفاق اوسلو في البيت الأبيض في حضور قادة العالم الأمين العام، وقال ان هذا الحضور يعني "انه ليس اتفاقاً ثنائياً وانما هو اتفاق دولي". وزاد: "من اجل عملية السلام، على الاسرائيليين ان يحترموا الاتفاق اوسلو وان ينفذوه بدقة ونزاهة". وتابع ان اتفاق واي ريفر "ايضاً ذكر انه يجب قبل موعد 4 ايار مايو 1999، موعد انتهاء الفترة الانتقالية لخمس سنوات، ان تنتهي كل المفاوضات على الوضع النهائي". وأعرب الرئيس الفلسطيني عن "الأسف" لقيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "بتجميد عملية السلام كلياً وكل لقاءات عملية السلام". ونفى ان يكون هناك رفض اميركي لقيام دولة فلسطينية مستشهداً بما جاء على لسان الرئيس بيل كلينتون في خطابه في غزة وقال "ليس هناك رفض اميركي. والرئيس كلينتون كما تذكرون قال في غزة: على ارضهم الحرة المستقلة". وسألت "الحياة" عرفات: ماذا يريد الرئيس الفلسطيني من واشنطن فقال: "اريد من الادارة الاميركية ان تساعدني وتساعد الشعب الفلسطيني على التنفيذ الدقيق والأمين لكل الاتفاقات التي وقعت في البيت الأبيض وآخرها واي ريفر".