طالب رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم الامين العام لپ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" السيد نايف حواتمة بپ"تقديم اعتذارين رسمي وعلني" عن لقائه الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان، وذلك تمهيدا لدرس عودة الجبهة الى عضوية لجنة المتابعة المنثبقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي يعارض تعديل الميثاق الوطني. وأكد الفاهوم لپ"الحياة" انه تعمد توجيه برقية تهنئة باسم "الديموقراطية" وليس باسم امينها العام، وذلك بسبب "الخلاف السياسي" القائم بينهما على خلفية مصافحة حواتمه - وايزمان ولقائهما في 8 شباط فبراير الماضي خلال تشييع الملك حسين. واوضح انه سعى الى "التمييز بين موقف حواتمة والجبهة التي تملك تاريخاً نضالياً مستمراً منذ ثلاثين سنة وتتبنى موقفاً سياسياً معقولاً وواقعياً". وقال انه طلب من الجبهة "الاستمرار في تبني سياسة رفض تعديل الميثاق ورفض اتفاقات اوسلو وواي ريفر"، مطالباً زعيم "الديموقراطية" بتقديم "اعتذار علني ورسمي كي يعاد درس عضوية الجبهة في لجنة المتابعة" التي قررت فصل الجبهة بسبب المصافحة. ونفى حواتمة امس ان تكون البرقية وجهت الى الكوادر "مما يسقط الفكرة القائلة بفصل المعارضة بين الكوادر والامين العام". وكان قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة قاطعوا مهرجان "الديموقراطية" الذي نظم في مخيم اليرموك اول من امس، كما قاطعه عدد من الاحزاب السياسية العربية. كذلك لم ترسل القيادة السورية ممثلاً عنها الى المهرجان وفق ما جرت عليه العادة في الاحتفالات السابقة التي كان يحضرها عضو في القيادة القطرية لحزب "البعث" كان منهم المهندس محمود الزعبي قبل ان يصبح رئيساً للوزراء وتوفيق صالحة. وأوضحت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان السلطات السورية ارجأت المهرجان الى يوم اول من امس بعدما كان مقرراً قبل اسبوعين بسبب توفر معلومات عن نية عدد من كوادر "الديموقراطية" القيام باعمال مناهضة لحواتمة خلال الاحتفالات، علماً ان عدداً من عناصر الجبهة في لبنان اعلن انفصاله عنها بعد مصافحة حواتمة - وايزمان.