قررت لجنة المتابعة المنبثقة عن "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي عقد نهاية العام الماضي، "اسقاط" عضوية "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" لان امينها العام السيد نايف حواتمة صافح الرئيس الاسرائىلي عيزر وايزمان، الامر الذي دفع "الديموقراطية" الى اعلان "الادانة الشديدة" لقرار لجنة المتابعة. وقال زعيم "جبهة الانقاذ الوطني" الفلسطينية السيد خالد الفاهوم لپ"الحياة" ان ممثلي تسع من "المنظمات العشر" وعدداً من المستقلين اجتمعوا امس في دمشق للبحث في موضوع المصافحة بين حواتمة و"رئيس الكيان الصهيوني" على هامش تشييع جثمان العاهل الاردني الملك حسين الاثنين الماضي في عمان، لافتاً الى ان المجتمعين قرروا "اعتبار ما أقدم عليه حواتمة خروجاً عن الميثاق الوطني وقرارات المؤتمر الوطني الصادر والبيان الختامي للمؤتمر" الذي عقد في دمشق اعتراضاً على قرار الرئيس ياسر عرفات تعديل الميثاق الوطني في حضور الرئيس بيل كلينتون في غزة. واكد الفاهوم ما جاء في بيان رسمي من ان المجتمعين "دانوا سلوك حواتمة وشجبوه لما ألحق به من ضرر بالقضية الوطنية ولاستهدافه عرقلة المساعي لاعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني"، اضافة الى "اسقاط عضوية الجبهة الديموقراطية من اللجنة العليا للمتابعة". وأصدرت "الديموقراطية" في وقت لاحق بيانا "يدين اقدام المجتمعين على عقد لقائهم من دون علم الجبهة أو حتى ابلاغها، في خطوة تعيد الى الاذهان سياسات الاتجاه الاخر البيروقراطي الانقسامي في الساحة الفلسطينية". لكن الفاهوم قال لپ"الحياة" انه اجتمع امس مع عضو المكتب السياسي في الجبهة السيد فهد سليمان الذي "شرح رواية الديموقراطية لكيفية حصول اللقاء وما دار بين حواتمة ورئيس الكيان الصهيوني"، وان اجتماعاً لم يحصل مع حواتمة الذي عاد الى عمّان. واشار مصدر مسؤول في الجبهة الى ان "الديموقراطية ستواصل طريقها، ولن تنال من ارادة مناضليها وكوادرها الخطوات المنفعلة لعناصر وفصائل اقتسمت دوائر منظمة التحرير بينها وبين جناح عرفات".