عاد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى السعودية بعد زيارة لليمن أمس استمرت بضع ساعات، سلم خلالها الرئيس علي عبدالله صالح رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وقال وزير الخارجية السعودي إن الرسالة هي رد على رسالة الرئيس علي صالح التي نقلها نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية الدكتور عبدالقادر باجمال إلى القيادة السعودية في 16 من شباط فبراير الماضي. وزاد الأمير سعود الفيصل ان الرسالة التي نقلها تتناول "العلاقات بين البلدين الشقيقين"، مشدداً على "وجود إرادة سياسية لدى قيادتي البلدين لدعم هذه العلاقات وتطويرها وتحسينها الى ما هو أفضل، وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن موضوع الحدود بين البلدين كان على رأس المواضيع التي تطرقت اليها محادثات الوزير السعودي في صنعاء مع الرئىس على صالح والوزير باجمال. وصرح الأمير سعود الفيصل بعد عودته إلى السعودية بأن لقاءه الرئيس اليمني كان "مثمراً وايجابياً"، مؤكداً أن علي صالح حمّله رسالة إلى الملك فهد والأمير عبدالله "سيكون لها الاثر الايجابي القوي لدفع مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين". وحضر اللقاء باجمال ونائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ووزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء اليمني فيصل محمود. وقالت مصادر في صنعاء ل "الحياة" إن زيارة الأمير سعود الفيصل تأتي في سياق التحولات الايجابية في مسيرة التفاوض الحدودي. وأضافت ان تواصل قيادتي البلدين يهدف إلى تجاوز نقاط الاختلاف المتعلقة بالترسيم النهائي للحدود، في ضوء تأكيد الرياضوصنعاء في غير مناسبة حرصهما على التوصل إلى صيغة مرضية للبلدين. وقال لپ"الحياة" السفير اليمني في الرياض الدكتور محمد احمد الكباب إن "أجواء المحادثات بين البلدين طيبة دائماً وفي مسار جيد".