وقعت اليمن والسعودية امس "محضر اتفاق" لاحتواء "التداعيات العسكرية والأمنية" بينهما بعد الحادث الحدودي في جزيرة الدويمة، ومنع الاستحداثات العسكرية وتفعيل نشاط لجان الحدود. وعلم ان لجنة تجديد العلامات الحدودية ستستأنف أعمالها في غضون أيام قليلة. وأكد الرئيس علي صالح خلال استقباله في صنعاء أمس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حرص اليمن على "ايجاد حل نهائي ومرض لقضية الحدود من خلال التفاهم الاخوي وبما يجسد مبدأ لا ضرر ولا ضرار، ويحقق المصالح المشتركة للبلدين". ولفت الى أهمية استمرار التواصل بين المسؤولين في البلدين بما من شأنه "حل كل القضايا وتمتين العلاقات" بين السعودية واليمن. وسلم الأمير سعود الفيصل الرئيس اليمني رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تتناول العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لحل مشكلة الحدود. وحمّل الرئيس علي صالح وزير الخارجية السعودي رسالة جوابية الى الملك فهد والأمير عبدالله. وضم الوفد السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر، والمستشار في الديوان الملكي السيد عبدالرحمن النفيسة ورئيس اللجنة البحرية حسين مدني، والسفير عادل سمباوي واللواء حسين المفتاح. ووقع محضر الاتفاق أثناء محادثات اجراها الوفد برئاسة الأمير سعود الفيصل مع وفد يمني برئاسة وزير الخارجية السيد عبدالقادر باجمال. وقال مصدر مطلع لپ"الحياة" ان المحضر نص على تفعيل نشاط لجان الحدود وفي مقدمها لجنة تجديد العلامات الحدودية الواردة في اتفاق الطائف، اضافة الى وقف "التداعيات العسكرية والأمنية والاعلامية واحتوائها والعمل لتمتين العلاقات بين البلدين". وكشف ان لجنة تجديد العلامات الحدودية ستستأنف أعمالها الميدانية في غضون أيام قليلة، وستركز نشاطها على تحديد موقعي نقطتي جبل الثأر ورأس المعوج، وسترفع تقريراً عن نتائج أعمالها الى قيادتي البلدين. وكان الأمير سعود الفيصل صرح لدى وصوله الى مطار صنعاء بأن زيارته تأتي استكمالاً للمحادثات التي اجراها باجمال في جدة السبت الماضي، وتهدف الى "البحث في العلاقات الثنائية وانجاز ما يمكن انجازه في ما يتعلق بالوضع الحدودي بين البلدين". وأعرب باجمال عن تفاؤله بتحقيق تقدم وقال: "سننجز عملنا في شكل مريح لا سيما في ظل الأجواء الطيبة والودية التي تسود المحادثات".