جدد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس حرص السعودية على "حل ما تبقى من مشكلة الحدود" مع اليمن، وذلك عن طريق "اللجان المشتركة وبحسب ما نصت عليه معاهدة الطائف ومذكرة التفاهم، في إطار العلاقات الأخوية بين المملكة والجمهورية اليمنية". وكان الأمير عبدالله يتحدث خلال ترؤسه في قصر السلام في جدة جلسة مجلس الوزراء السعودي. ويتوجه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى صنعاء اليوم في زيارة قصيرة تستمر بضع ساعات. وعلمت "الحياة" أنه سيتم خلال الزيارة "توقيع محضر" بين السعودية واليمن "يكفل تطويق حادث الدويمة الحدودي، ويمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن زيارة الأمير سعود الفيصل لليمن والتي سيلتقي خلالها الرئىس علي عبدالله صالح ونائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية السيد عبدالقادر باجمال، تأتي استكمالاً للمحادثات التي أجراها باجمال في السعودية السبت الماضي. وأكد مصدر آخر ل "الحياة" أن السعودية عرضت على وزير الخارجية اليمني خلال زيارته جدة توقيع محضر من ثلاث نقاط رئيسية لاحتواء الأزمة، لكن باجمال أرجأ ذلك لعرضه على القيادة اليمنية. ومن المنتظر توقيع المحضر في صنعاء. وأوضح أن نقاط المحضر هي "تنشيط أعمال اللجان الحدودية، ووقف الاتهامات، وتفعيل عمل اللجنة العسكرية وايجاد آلية عمل واضحة لهذه اللجنة تجعلها تتكفل حسم الخلاف على الجزر، بخاصة الدويمة، إضافة الى منع الاستحداثات الجديدة". ولفت المصدر إلى "حرص القيادتين على سير مفاوضات ترسيم ما تبقى من خط الحدود بين البلدين في شكل نموذجي يجسد العلاقات الوثيقة بين الرياضوصنعاء"، مؤكداً أن البلدين "اتفقا على أن يكون الإعلام عنصراً مساعداً للعملية التفاوضية، لا أن يساهم في تكبير الصغائر". وكان باجمال قابل في جدة السبت الماضي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأجرى كذلك محادثات مكثفة مع الأمير سعود الفيصل.