لندن، موسكو، طهران - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - كافحت اسعار الخام للاحتفاظ بالمكاسب التى حققتها بعد اتفاق الجمعة الماضي القاضي بخفض اكثر من مليوني برميل من الامدادات الى الاسواق الدولية التزمت بها دول من "اوبك" ومن خارجها. وحققت أسعار مزيج "برنت" القياسي في أوائل المعاملات في بورصة النفط الدولية في لندن امس الاثنين بعض المكاسب المحدودة وارتفع سعر البرميل 23 سنتاً الى 12.79 دولار في عقود نيسان ابريل لكنه واجه صعوبات في تجاوز 13 دولاراً. وقال سماسرة ان الاعتقاد السائد في السوق هو ان الاسعار ستجد دعماً عند هذه المستويات بعد اتفاق الجمعة لكن هناك توقعات بموجة تصحيح في الايام القليلة المقبل. وقال استشاري اسواق النفط المستقل ايلي جيفورد: "يبدو ان ارتفاع عقود برنت يواجه مصاعب اذ يبدو ان هناك افراطاً في شراء العقود لذلك قد تتراجع الاسعار في الايام القليلة المقبلة ... ربما حتى مستوى 12 دولاراً لكنني اعتقد ان هذا المستوى سيصمد". ومع انتظار الاسواق لاجتماع المجلس الوزاري المقبل ل "اوبك" في فيينا الاسبوع المقبل رحبت روسيا وايران وسلطنة عُمان بالاتفاق الاخير. وقال أوليغ روميانتسيف المتحدث باسم وزير الوقود والطاقة الروسي سيرجي جنرالوف لرويترز: "اننا نرحب باتفاق خفض الانتاج الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي". واضاف: "تعرب روسيا عن رضاها عن الخطوات التي اتخذتها الدول التي اتفقت على الخفوضات ونحن نؤيدها ونعمل حالياً على تحديد موقفنا فيما يتعلق برفع توصيات ملموسة في شأن خفوضات انتاجية في الجانب الروسي". ولا يتوقع كثيرون ان تخفض روسيا صادراتها. وكان جنرالوف حضر الاجتماعين السابقين لمنظمة "أوبك" بصفة مراقب. لكن المتحدث باسمه قال انه لا يعتقد ان الوزير سيشارك في اجتماع "أوبك" المقبل. مضيفاً ان من المحتمل ان يحضر الاجتماع أحد نوابه. وفي الدوحة قال وكيل وزارة النفط والغاز العماني سالم محمد شعبان ان بلاده تؤيد "أوبك" خصوصاً الاجراءات الاخيرة لرفع الاسعار. وعن اشتراك سلطنة عمان في اجتماع "أوبك" المقبل قال انه لايعلم اذا كانت بلاده تلقت دعوة ام لا. وتوقع وزير النفط السعودي الاسبق أحمد زكي يماني ارتفاع اسعار النفط لتتجاوز مستوى 15 دولاراً للبرميل بحلول نهاية السنة اذا التزم اعضاء "اوبك" الاتفاق الاخير لخفض الانتاج. وقال: "ان الاسواق ستشهد نهاية السنة أسعاراً أعلى من مستوى 15 دولاراً للبرميل اذا ما التزم أعضاء أوبك الخفوضات". وأشار يماني الى عاملين قد يؤثران على انتعاش الاسعار الاول زيادة انتاج النفط العراقي والثاني سياسات "اوبك". وأوضح ان انتعاش الأسعار قد يتعثر اذا لم يلتزم أعضاء أوبك الخفوضات. في طهران رحب وزير النفط الايراني بيجان زنقانة بدعم الدول النفطية الرئيسية خفض الانتاج واعتبر ان الاتفاق الاخير سيسمح للسوق النفطية باستعادة استقرارها. واعتبر ان "ضمان تطبيق الاتفاق هو الدعم السياسي على كل المستويات في الدول المنتجة للنفط".