لندن - "الحياة"، رويترز - تحسن سعر مزيج برنت امس وارتفع سعره 29 سنتا الى 13.14 دولار للبرميل في التعاقدات الاجلة عند فتح بورصة النفط الدولية صباحا بعد قليل من حديث لوزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح عن "صدمة" لدعم الاسعار وما نقل عن وزير النفط الايراني بيجان زنقانة ان بلاده تؤيد خفض 10 في المئة من الدول الاعضاء في "اوبك" ومن خارجها. وجاء تحسن برنت وسط توقعات بأن وزراء النفط الاعضاء في منظمة "اوبك" سيصعدون مساعيهم لرفع الأسعار خلال اجتماعات الصيف التي تبدأ غدا الاربعاء في فيينا. وكان سعر برنت في عقود آب أغسطس عند الفتح اقل من 13 دولاراً للبرميل. ومع التحسن الطفيف لسعر برنت ارتفع سعر خام "سلة اوبك" الى 10.61 دولار من 10.46 الاسبوع الماضي. واعلن وزير النفط الكويتي، قبل سفره الى فيينا لحضور اجتماع "أوبك"، ان "السوق ربما كانت تحتاج الى صدمة لأن الوضع الحالي سيئ جداً". وكان الوزير يرد على سؤال من أحد الصحافيين أشار فيه الى ان دول الخليج العربية تتبنى سياسة تستهدف تجنب حدوث صدمة أخرى مماثلة للازمة التي شهدتها الاسواق عام 1973 عندما توقفت امدادات النفط العربية الى لاسواق الدولية ومثل أزمة عام 1979 التي ارتفعت فيها الاسعار بشدة. وعما اذا كانت الكويت مستعدة لخفض كمية اكبر من 75 الف برميل يوميا، تعهدت بها اثناء اجتماعات وزراء النفط في الخليج الاسبوع الماضي، قال الوزير: "نعم اذا كان ذلك سيؤدي الى تحسن الاسعار ولا ضرر من ذلك ابدا". وكانت دول الخليج وايران والمكسيك وفنزويلا ودول من داخل "اوبك" ومن خارجها تعهدت خفض ما يراوح بين 750 و900 الف برميل يوميا. في نيقوسيا أ ف ب توقعت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس امس ان تؤكد "اوبك" في اجتماع الاربعاء تعهد عدد من الاعضاء خفض انتاجهم لتحسين الاسعار. وأشارت النشرة الى ان عددا من الدول الاعضاء في "اوبك" مثل الجزائر واندونيسيا وليبيا ونيجيريا قد تقرر خفض الانتاج بما بين مئة ألف و200 ألف برميل يوميا. وقالت ان معدل الخفض غير كاف ازاء الفائض الحالي للمعروض. ونقلت "ميس" عن وزير النفط الايراني بيجان زنقانة قوله ان بلاده تريد خفض الانتاج بنسبة عشرة في المئة من الدول الاعضاء في "اوبك" ومن خارجها. وذكرت النشرة ان وزير النفط الايراني أبلغ نظراءه في دول خليجية زارها الاسبوع الماضي "ان ايران تريد من المنتجين في أوبك وخارجها خفض الانتاج بنسبة 10 في المئة على الاقل وأشار الى أنه شرط لتعاون ايران الكامل مع برنامج الخفض". وبلغ حجم الخفوضات في الجولة الاخيرة من حزيران يونيو نحو ثلاثة في المئة وفي الصفقة السابقة في اذار مارس بين خمسة وستة في المئة.