رحب رئيس الحكومة المغربية السيد عبدالرحمن اليوسفي بأي مبادرة يمكن ان تتخذها الجزائر، غداة انتخاباتها الرئاسية، لفتح حوار مع المغرب. واعتبر ان اتحاد المغرب العربي "محكوم" بالجمود بسبب طبيعة العلاقة الراهنة بين المغرب والجزائر، مشيراً خصوصاً إلى أن اغلاق الحدود بين البلدين تسبب ب "كارثة" اقتصادية واجتماعية وإنسانية على جانبي الحدود. وقدم اليوسفي في حديث إلى "الحياة" نصه في الصفحة 7 لمناسبة مضي سنة على تشكيل "حكومة التناوب"، تقويماً ايجابياً لتجربة حكومته، لكنها ايجابية متسمة بالواقعية و"الاكراهات" الناجمة عن قلة الامكانات. وعلى رغم أنه يعتبر عمله كوزير أول استمراراً لعمله كمناضل سياسي، إلا أنه يقرّ بأن النضال داخل الحكم "أصعب" من النضال خارجه. وأشار اليوسفي إلى المديونية وحجم الانفاق الحكومي على الأجور وتسيير الإدارة كعاملين أساسيين يثقلان على الموازنة، ولم يبد قلقاً كبيراً من بروز الإسلاميين في الجامعة المغربية وأوساط الطلاب عموماً، لكنه أكد أن مهمة الحكومة هي "العمل لئلا تتعاظم عواقب هذه الظاهرة على نشاط الطلاب وعلى سمعة المجتمع".