احتفلت الاسواق الدولية أمس باستقالة وزير المال الالماني اوسكار لافونتين المفاجئة بارتفاع الاسهم في معظم البورصات وباستمرار انتعاش اليورو مقابل الدولار والعملات الرئيسية، علماً ان اليورو فقد جزءاً من الزيادة الكبيرة التي سجلها في اواخر التعامل في الاسواق الاميركية يوم الاول من أمس فور اعلان استقالة لافونتين. راجع ص 7 وسجل اليورو في سوق لندن بعد ظهر أمس 1.0935 دولار مقابل 1.1045 دولار في اواخر التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس. وارتفع الدولار الى 119.9 ين من 119.08 ين. وقال محللون ان اليورو تراجع أمس بعد الارتفاع الكبير يوم الاول من أمس نتيجة عمليات بيع لجني الارباح وتسوية المراكز في انتظار التطورات الاخيرة في بون، حيث اعلن تعيين هانس ايخل وزيراً للمال خلفاً للافونتين. واستفاد الدولار على حساب اليورو بعد اعلان الحكومة الاميركية ان معدل التضخم لاسعار الجملة تراجع في الشهر الماضي بنسبة 0.4 في المئة في الشهر الماضي مقابل ارتفاعه بنسبة 0.5 في المئة في الشهر السابق. وعلى رغم ان اسواق القطع لا تتوقع خفض الفائدة على اليورو على الفور، اذ قال رئيس البنك المركزي الاوروبي فيم دوزنبرغ سابقاً ان خفض الفائدة الاوروبية في الوقت الحاضر سيضغط على النمو وخلق الوظائف، الا ان المحللين يعتقدون ان رحيل لافونتين سيخفف الضغوط السياسية على البنك المركزي الاوروبي عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة ويزيد من احتمالات خفضها. واكتسبت البورصات الاوروبية أمس دعماً من توقعات استمرار ارتفاع بورصة "وول ستريت" الاميركية واحتمال تجاوز مؤشر "داو جونز" حاجز عشرة آلاف نقطة بعد ارتفاعه نحو 125 نقطة اول من أمس واقترابه من حاجز العشرة آلاف. وبدأ التعامل في نيويورك أمس بارتفاع "داو جونز" ما يزيد على 50 نقطة. وشهدت بورصة فرانكفورت فورة تعامل صباح أمس، رفعت مؤشر "داكس" ما يزيد على ستة في المئة. وسجلت اسهم شركات المرافق والتأمين الالمانية، التي كانت تواجه ضرائب استثنائية هدد وزير المال السابق بفرضها، ارتفاعات تجاوزت عشرة في المئة.