أعربت إدارة الرئيس بيل كلينتون امس عن تفاؤلها بإمكان تحقيق تغيير في النظام العراقي خلال ولاية كلينتون التي تنتهي في كانون الثاني يناير 2001. وفيما أكد وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين أمس ضرورة مواصلة الضغط العسكري على العراق وعدم منحه فرصة "لالتقاط الانفاس"، قالت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية إن الولاياتالمتحدة "تعمل بنشاط وبقوة لإحداث التغيير" في بغداد، وان "لديها وسائل متعددة لتحقيق ذلك". راجع ص3 وأعلن كوهين في ختام جولته الخليجية ان دول الخليج تؤيد سياسة بلاده على رغم بعض الاعتراضات العلنية على الضربات العسكرية شبه اليومية للعراق. وقال قبل مغادرته الى القاهرة بعدما أجرى محادثات في عمان مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، ان واشنطن تساند وحدة أراضي العراق، وان "المعلومات المتعلقة بمحاولة الولاياتالمتحدة حشد تأييد دول المنطقة لخطة تستهدف تقسيم العراق، خاطئة ولا اساس لها". واضاف: "نحن لا نساند أي طرح كونفيديرالي" في هذا البلد. وكرر الوزير الاميركي أن "الشعب العراقي لن ينعم بثمار السلام والتقدم في ظل بقاء الرئيس صدام حسين في السلطة". وصرح وزير الاعلام الاردني السيد ناصر اللوزي بأن موقف الاردن من العراق "متطابق مع موقف دول الخليج: الدعوة إلى الحوار ورفض العمل العسكري ورفض اعتماد أي وسائل خارجية لقلب النظام في العراق". وشدد على ان "تغيير النظام قرار يعود فقط للشعب العراقي". وكان كوهين قال في الكويت في ختام جولة شملت دول مجلس التعاون الخليجي إنه "راض تماماً عن الموقف في الخليج وعن علاقتنا مع كل دول الخليج". وزاد: "كل ما طلبناه ووفق عليه". وشدد على ان "هذا وقت لا يسمح بتخفيف الضغط على العراق". وأضاف: "يجب ان نصر على الاذعان الكامل لقرارات الأممالمتحدة. يجب ألا يُمنح العراق فرصة لالتقاط الأنفاس الى ان يذعن اذعاناً كاملاً". وشدد على استمرار مهاجمة اهداف عراقية "ما دامت الدفاعات الجوية العراقية تتصدى للطائرات الاميركية والبريطانية". وكانت قطر دعت أول من أمس إلى وقف الضربات الاميركية والبريطانية شبه اليومية. لكن الوزير الاميركي قال إن القيادة القطرية "تؤيد تماماً سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وعليك ان تنظر الى الافعال لا الاقوال فقط". وجدد كوهين في ختام محادثاته في عمان دعم بلاده الأردن، وقال إنه أكد للملك عبدالله وقوف بلاده "بقوة الى جانب الاردن"، مشيراً إلى أن المساعدات الاميركية الاضافية التي طلبها الرئيس كلينتون من الكونغرس والبالغة 300 مليون دولار تسير قدماً. وذكر انه حض الدول العربية الخليجية على دعم الاقتصاد الاردني، معرباً عن ارتياحه إلى استجابة تلك الدول التي "تكن الاعجاب والتقدير للملك عبدالله وتؤمن بأن استقرار الأردن وتقدمه مهمان لكل دول المنطقة".