يبدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة زيارة قصيرة الى الهند في طريقه الى اليابان التي يزورها للمرة الاولى. ويرافق الرئيس صالح وفد رفيع المستوى يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ووزراء التخطيط والتنمية والصناعة والكهرباء والمياه فضلا عن وفد يضم 25 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين. وقال مسؤول حكومي لپ"الحياة" ان زيارة الرئيس اليمني الى الهند تستهدف البحث في العلاقات الثنائية وامكانات شراء الهند الغاز الطبيعي اليمني في اطار مشروع تقوده شركة "توتال" خصوصا ان الهند تشيد محطات توليد طاقة كبيرة ستعمل بالغاز. وأضاف: "ان زيارة الرئيس الى طوكيو تستهدف البحث في العلاقات الثنائية وحجم الدعم التنموي والمساعدات التي تقدمها اليابان الى اليمن منذ عام 1976 وآفاقها المستقبلية". وعلمت "الحياة" ان الجانب اليمني يحمل اقتراحات وافكار لرفع مستوى التمويل الياباني لمشاريع اقتصادية في قطاعات البنية التحتية والخدمية وزيادة المساعدات لشبكة الأمان الاجتماعي وخفض آثار تراجع اسعار النفط على الموازنة ودعم الاصلاحات الجارية. وأشارت احصاءات شبه رسمية الى ان حجم القروض الميسرة والمساعدات والمنح التي قدمتها اليابان الى اليمن بلغت نحو بليون دولار منها ما يقارب 600 مليون دولار مساعدات ومنح والباقي قروض. وأوضح السفير الياباني في صنعاء أكيرا هوشي ان اجمالي المساعدات التي قدمت الى اليمن بلغت حتى عام 1996 نحو 477 مليون دولار. وذكر بيان صحافي "ان اليابان تولي اهمية خاصة للمشاريع المرتبطة بالحاجات الأساسية مثل الصحة العامة والتعليم الأساسي والثانوي والتزود بمياه الريف والتنمية الزراعية". وذكر هوشي ان اليابان بدأت عام 1996 في دعم جهود الحكومة اليمنية الرامية الى تحقيق اصلاحات هيكلية في البنية الاقتصادية بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال "ان اليابان قدمت منحتين لهذا الغرض قيمتهما 35 مليون دولار" لافتاً الى "اهمية المضي في الاصلاحات التي ستؤدي الى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين". وقال وكيل وزارة التخطيط والتنمية اليمني هشام شرف عبدالله لپ"الحياة" ان زيارة الرئيس الى اليابان ستفتح الأبواب امام تعزيز التعاون في مختلف المجالات. واشار الى ان اليابان قدمت منحتين الى مشاريع غير مرتبطة بالبرامج الثنائية قيمتهما 38 مليون دولار عامي 1996 و1997. وأشار شرف الى تلقي اليمن منحة تخفف اعباء الديون قيمتها 28 مليون دولار عندما أوفت بسداد ديونها لليابان. وتقدم اليابان سنوياً الى اليمن ما قيمته 6 ملايين دولار مخصصة لزيادة انتاج الغذاء، كما تقدم منحة غير سنوية في مجال دعم الاسماك والاصطياد تراوح بين خمسة و10 ملايين دولار. وقال وكيل وزارة التخطيط "ان اليابان تساهم في دعم مشاريع مياه الشرب في الريف بنحو 17 مليون دولار سنوياً وقدمت منحاً لتطوير قناتي التلفزيون في اليمن بحجم 18 مليون دولار فضلاً عن مساعدات لمشروع التخلص من القمامة الصلبة قيمته 12 مليون دولار ومشروع ورشة مركزية لصيانة معدات الطرق في صنعاء كلفتها 10 ملايين دولار".