أعلن رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص أن لبنان سيتقدم بشكوى الى لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل، على اسرائيل التي خرقت هذا التفاهم باعتداءاتها أول من أمس على قرى جنوبية، ما أدى الى سقوط 12 جريحاً مدنياً. وأوضح، في مطار بيروت قبل مغادرته الى السعودية، أنه سيتصل بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للبحث في هذا الموضوع. وتكثفت في عطلة نهاية الأسبوع الاتصالات اللبنانية - السورية لتقويم الوضع في الجنوب، وقد انتهت الى توافق على عدم الوقوع في "الفخ الإسرائيلي"، أي الرد على مصادر القصف أول من أمس على رغم عنفه وما خلّفه من جرحى وأضرار مادية جسيمة. وكانت حدة التوتر تراجعت أمس في جنوبلبنان، وأصيب صباحاً جنديان من الوحدة الإيرلندية العاملة ضمن اطار القوات الدولية بجروح متوسطة اثر سقوط قذيفة اسرائيلية على موقعها في بلدة حداثا في قضاء بنت جبيل، وتضرر بالقصف عدد من منازل البلدة تخص مسلم وداود فاضل وحسين كرنيب. وأعلن الناطق الرسمي بإسم قوات الطوارىء تيمور غوكسل أن ست قذائف سقطت في موقع للوحدة الإيرلندية في حداثا مصدرها الشريط الحدودي المحتل واخترقت إحداها سقف احدى الغرف وكان داخلها جنديان أصيبا بجروح، نقلا على أثرها الى المستشفى الميداني في الناقورة ووصف غوكسل حالهما بالمستقرة، مشيراً الى فتح تحقيق في الحادث. من جهة أخرى واصل أهالي بلدة مجدل سلم رفع أنقاض المنازل التي أصابها القصف الإسرائيلي أول من أمس وأدى الى سقوط 12 جريحاً من أبنائها. وتمكنوا من انقاذ طفل كان لا يزال تحت أنقاض منزله. وتفقد البلدة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وعاين المنازل المتضررة بالقصف واطلع على معاناة الاهالي، واعداً بتعويضهم في اسرع وقت ممكن. وأعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" مهاجمتها مواقع طير حرفا وحداثا وبرعشيت والدبشة والسويداء، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والصاروخية، مفيدة أنها حققت اصابات مباشرة. وفي المواقف، اعلن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالامير قبلان ان "يد المقاومة طويلة وقادرة على الرد على الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين في الجنوب". وطالب الحكومة بتقديم شكوى الى مجلس الامن لإدانة اسرائيل، داعياً الدول التي تدعي الوقوف الى جانب حقوق الانسان "الى الوقوف مع حقوق انساننا الذي يتعرض يومياً للارهاب الاسرائيلي". وسأل "لماذا لا تضغط الاممالمتحدة ومواقع القرار الدولي على اسرائيل لإجبارها على تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 كما تفعل في غير مكان من العالم؟".