قدّم ستيفن جوبز كبير المسؤولين التنفيذيين الموقت في شركة أبل كومبيوتر قبل اسبوعين مجموعة جميلة من الاجهزة التي تشبه مجموعة من الاجهزة التي تهدف الى اخراج المرء من مشاكل شائكة جداً اكثر مما تشبه اجهزة كومبيوترية جديدة. وقال جوبز امام نحو خمسة آلاف شخص، كانوا يحضرون معرض ماك وورلد السنوي الخاص بالكومبيوتر، الذي اقيم في مركز موسكون كونفنشن سنتر، ان اهمية اللون والموضة ستفوق اهمية مدى ما في وسع الاجهزة على الاستيعاب ومدى ما فيها من قوة، اي ان اهمية اللون والموضة ستتجاوز، على نحو متزايد، اهمية الميغابايت والميغاهيرتز اللذين كانا عادة ما يجتذب المشترين الى اجهزة الكومبيوتر. وقال جوبز ايضاً: "يهتم المستهلك كثيراً جداً باللون ونحن نعتقد ان المسألة الاهم في خلال العام الجاري ستكون اللون المفضل لدى كل من المستهلكين". وللاستفادة من الشعبية الكبيرة التي حققها جهاز ايماك، الذي بيع منه في سوق التجزئة الاميركية في الربع الاخير من عام 1998 المنصرم اكثر مما بيع من اي جهاز آخر، خفّضت شركة كوبرتينو، التي تنتج اجهزة الكومبيوتر من ولاية كاليفورنيا، سعر ايماك بمقدار مئة دولار وباتت الآن تبيع هذا الجهاز بواحد من خمسة الوان هي الاحمر والبرتقالي والارجواني والاخضر واللون الاصلي اي الازرق. مشاكل لوجستية لكن بعض محللي شؤون قطاع الكومبيوتر يقول ان الوان أبل قد تسبب مشاكل لوجستية بالنسبة لبائعي التجزئة الذين سيتعين عليهم التكهن باللون الذي سيرغب فيه الشاري اكثر من غيره وبالتالي التكهن باللون الذي يتعيّن عليهم خزنه اكثر من غيره، ما يعرّض المخزون، وربما تسعير بعض الالوان، لتبدل اذواق المستهلكين دائمة التبدل والتغير. ويقول كيمبال براون، احد المحللين الناشطين في شركة ابحاث السوق داتاكويست: "يوجد سبب وجيه لتمسك الشركات التي تنتج اجهزة الكومبيوتر بلون البيج". وقال جوبس في كلمته في المعرض ان شركته باعت 800 الف جهاز ايماك بمشاركة مايكروسوفت "وكانت العلاقة بين شركتنا ومايكروسوفت مثل العلاقة الزوجية اي 99 في المئة من الوقت جيدة جداً"، لكن جوبز اضاف "اختلفنا نحو واحد في المئة من الوقت عادة حول وسائط الاعلام المتعددة". ويذكر ان احد كبار المسؤولين في ابل كومبيوتر اتهم مايكروسوفت الشهر الماضي، فيما كان يدلي بشهادته في الدعوى المقامة على مايكروسوفت بتهمة مخالفة احكام القوانين التي تحرم الاحتكار، بانها تحاول اجبار شركة أبل على التخلي عن برنامجها الخاص بالوسائط المتعددة المسمى كويكتايم. سخر جوبز ايضاً من كونه امضى عاماً كاملاً ككبير المسؤولين الموقت في شركته، وتلاعب بالكلمات فقال ان اسمه على بطاقته الشخصية هو الآن "ايكبير المسؤولين التنفيذيين" تشبّهاً بايماك.