أعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن امله في ان تؤدي المحادثات في شأن قضية الصحراء الى اتفاق شامل على الاجراءات العالقة. وقال في تقرير الى مجلس الامن الدولي اول من امس "آمل بأن تفضي المحاثات الجارية الى التعجيل في استئناف عمليات تحديد الهوية وبدء عمليات تقديم الطعون"، في اشارة الى استمرار الخلافات على الظروف التي يتم فيها تحديد هوية 65 الف صحراوي ينتمون الى ثلاث مجموعات قبلية لم يشاركوا في العمليات السابقة لتحديد الهوية. وأعرب أنان عن ارتياحه لقرار الحكومة المغربية اضفاء طابع رسمي على دور مفوضية اللاجئين التي ستبدأ اعمالها في المحافظات الصحراوية، مشدداً على تسريع البدء في الاعمال التحضيرية لاعادة اللاجئين المسموح لهم بالمشاركة في الاستفتاء. كما ابدى ارتياحه الى قرار الحكومة المغربية ابرام اتفاق في شأن انتشار القوات العسكرية التابعة لپ"مينورسو"، واوصى مجلس الامن تمديد ولاية البعثة الى نهاية شباط فبراير 1999. المحادثات مستمرة ويواصل المغرب والاممالمتحدة اجراء محادثات في شأن الاقتراحات التحكيمية التي طرحها كوفي انان خلال زيارته الاخيرة لمنطقة الشمال الافريقي. ويصر المغاربة على ان يتم ارجاء نشر قوائم تحديد الهوية الى حين اكتمال تسجيل المنتسبين الى القبائل الصحراوية كافة، ما يعني ارجاء نشر القوائم النهائية حتى انتهاء عمليات تحديد الهوية. وكانت انتقادات صدرت من مسؤولين مغاربة وشيوخ صحراويين لما وصف بپ"تحيز" بعض اعضاء "مينورسو" بلغت الى حد التهديد من مخاطر قيام حرب اهلية في المنطقة، في حال اقصاء الصحراويين الذين تنطبق عليهم معايير الاممالمتحدة لتحديد الهوية. ويشكل ابرام الاتفاقات الاخيرة تطورا بارزا في سياق تسهيل مهمة "مينورسو"، وان كان الامين العام هدد بامكان سحب البعثة في حال عدم احراز التقدم، وقال انه سيطلب من مجلس الامن "معاودة تقويم الوضع والبحث في جدوى استمرار الاممالمتحدة". وقال ديبلوماسيون في الرباط ان التهديد يشكل ضغطا على الاطراف المعنية للحصول على "تعاون كامل" يمكن من اجراء الاستفتاء في نهاية العام الجاري، او بداية العام المقبل.