شعار السلام لدى "كشاشي الحمام" في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، ذلك انها تسبّبت قبل ايام في سقوط سليمان داود بعدما قطع زميله في تربية الحمام رقبته من الوريد الى الوريد. وقال شهود عيان ل "الحياة" ان احمد حسن جميل 19 سنة اختلف مع محمد 23 سنة على سعر شراء زوج حمام في سوق الجمعة، وهي سوق تباع فيها الاغراض الفائضة عن حاجة الاشخاص، وان أحمد "سحب شبريته سكيناً من خصره واجهز على زميله في رقبته وقطع اوردتها الى ان سقط على الارض صريعاً". واضافوا ان "المغدور اسعف الى المستشفى الوطني وفارق الحياة بعد ساعات قليلة لأن الطعنات في رقبته كانت عميقة وقاتلة". والنتيجة كانت ان أحدهما اودع في السجن والثاني دفن في المقبرة. اللافت ايضاً ان احمد ومحمد كانا جارين في حي غويران شرقي المدينة المشهور بأن سكانه يربّون الطيور، وان احمد كان عاطلاً عن العمل باستثناء انشغاله في تربية الحمام وتطييرها، فيما كان الثاني يعمل مساعداً لطبيب بيطري. وقال زملاء للاثنين "ان معشر كشاشي الحمام كثيراً ما يتشابكون لكن لم يحصل ان قتل احدهم الآخر". وسخر شخص آخر: "قتل زميله لأجل زوج حمام لا يستحق بضع ليرات سورية"، لافتاً الى ان ذلك أدى الى "جمود في حركة سوق الحمام".