حذر رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف من ان "المجرمين يريدون الاستيلاء على السلطة" وقال ان حكومته تنوي "شنّ حرب بلا هوادة" على الاجرام ونفى احتمال اقصاء نائبه الشيوعي ديميتري سليكوف. وأقرّ البرلمان الروسي امس الجمعة الصيغة النهائية لموازنة هذا العام. واعتبر بريماكوف هذه الخطوة "تاريخية". وكانت وسائل الاعلام المحلية ذكرت ان الرئيس بوريس يلتسن ينوي اجراء تعديل وزاري يقصي بموجبه اثنان من نواب رئيس الحكومة هما ساسليوكوف وغينادي كوليك اللذين ينتميان الى الجناح اليساري. ورفض المجلس النيابي اقرار الموازنة قبل صدور نفي رسمي من الكرملين. واثر مكالمة هاتفية مع الرئيس بوريس يلتسن اكد رئيس مجلس الدوما غينادي سيليزنيوف ان رئيس الدولة "لم يوقع اي مراسيم" في هذا الشأن. ومن جانبه قال بريماكوف انه "مرتاح" لعمل نوابه وينوي مواصة المسيرة معهم. وذكر ان الحديث عن اقالتهم "محض افتراء واستفزاز" وشدد على اهمية التعاون بين فروع السلطة لتحقيق الوفاق. ورأس بريماكوف اجتماعاً عقده مجلس الامن القومي واكد خلاله ان العالم كله "يتابع الوجهة التي ستتجه اليها روسيا… وذكر ان "لجم المجرمين الطامحين الى السلطة" يأتي في مقدمة اولويات رئيس الدولة والحكومة وشدد على ان الوزارة "ستشن حرباً بلا هوادة" على الاجرام وانها "لن تحيد عن هذا الطريق". واستمرت امس التحريات في شركات يملكها الامين العام لكومنولث الدول المستقلة بوريس بيريزوفسكي الذي يعد حالياً الخصم الاول لبريماكوف. واقر مجلس النواب نداء الى رؤساء اسرة الدول المستقلة يدعوهم الى اعفاء الثري اليهود بيريزوفسكي من منصبه او تجميده ريثما ينتهي التحقيق في نشاطاته المالية.