أشار رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف الى محاولات لپ"دق اسفين" بينه والرئيس بوريس يلتسن، وشدد على وجوب بقاء يلتسن في منصبه حتى نهاية ولايته الدستورية، وعارض ادخال "تعديلات راديكالية" على القانون الاساسي. وتحدث رئيس الوزراء في اجتماع عقده مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، وهو منظمة غير حكومية لكنها تتمتع بنفوذ كبير وتضم أبرز السياسيين والوجوه المعروفة. وأشار بريماكوف الى ان وزارته تحاول "اخراج البلد من الحفرة التي وقع فيها"، لكنه قال انها تواجه بمقاومة ضارية على صعيد الاقتصاد والسياسة والاعلام، واضاف ان محاولات "دق الأسفين" بين الحكومة والرئيس تهدف الى زعزعة الاستقرار، وذكر ان يلتسن ابلغه انه يعبتر هذه المحاولات "شريرة". ويذكر ان غالبية وسائل الاعلام، الخاصة والحكومية، شنت حملة على بريماكوف، واعتبرت دعوته الى توقيع وثيقة الوفاق السياسي محاولة لانتزاع السلطات من الرئيس، وذكرت ان يلتسن أراد استعادة هبوط النفوذ وكانت رحلته المفاجئة الى عمان استعراضاً للعضلات. واعترض بريماكوف على الدعوة التي صدرت عن عدد من المشاركين في المجلس الى استقالة يلتسن، وقال ان بقاءه حتى انتهاء تفويضه الدستوري "شرط ضروري للاستقرار وتهيئة الظروف للانتخابات" البرلمانية والرئاسية المقبلة. ورفض رئيس الوزراء فكرة التخلي عن نائبيه، الشيوعي يوري ماسليدكوف، وعضو الحزب الزراعي غينادي كوليك. وقال: "لست صنيعة أحد، ولست خائفاً ... ومن يعتقد انني سأضحي بنوابي فهو على ضلال". وشدد على انهما يعملان كمحترفين ولا يتلقيان تعليمات من حزبيهما اليساريين. ودعا رئيس الحكومة الى "وفاق واسع" لا يقتصر على فروع السلطة بل يشمل المجتمع كله، وذكر ان من مقوماته الاساسية محاربة الاجرام المتفشي في الاقتصاد. ولكنه نفى ان تكون الحكومة وراء حملة التحريات التي جرت ضد شركات يملكها البليونير بوريس بيريزوفسكي، غريم بريماكوف.