أكدت موسكو ان الصواريخ المضادة للدبابات "سلاح دفاعي صرف". وقال نائب رئيس الوزراء ديمتري ماسليوكوف ان بلاده "ترفض" التهديد الاميركي بفرض عقوبات على موسكو في حال تزويدها دمشق الصواريخ المضادة للدبابات. وفرض تكتم شديد على زيارة الوفد العسكري السوري الى موسكو، لكن المسؤولين الروس اظهروا تشدداً واضحاً في التعامل مع تهديد واشنطن بتقليص المساعدات المقدمة الى روسيا الى 50 مليون دولار في حال اصرت على إتمام صفقة لبيع دمشق صواريخ من طراز "كورنيت" المتطورة المضادة للدبابات. وذكر ناطق باسم شركة "روسفوروجينيه" الحكومية لتصدير المعدات العسكرية "ان الاسلحة المضادة للدروع ذات طابع دفاعي ولا يمكن اعتبارها خطراً على اسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة". وأشار ماسليوكوف الى ان "اسلوب التهديد مرفوض"، وقال ان روسيا ستدافع عن مواقعها في اسواق السلاح. وان عائدات الولاياتالمتحدة في هذا المجال تصل الى 20 بليون دولار سنوياً في حين ان ما تحصل عليه موسكو لا يتعدى 2.5 بليون، ولذلك "لا يمكن اتهامنا بأننا نصدر السلاح من دون تمحيص وتدقيق". وزاد ان واشنطن قد تلجأ الى الضغط والتضييق على منتجات الصناعة الروسية او تقليص المشاركة في انشاء المحطة الفضائية العالمية، لكنه اضاف ان الديبلوماسية الروسية "قوية بما فيه الكفاية" للتعامل مع هذا الموضوع.